ضمن إطار تطبيق الحكومة المصرية لسياسة الحقن الآمن، واتباع إجراءات نقل الدم بشكل آمن، فقد أعلن مجلس الوزراء اعتماد الحقن ذاتية التدمير بديلة عن السرنجات العادية وفقًا لمعايير وإرشادات منظمة الصحة العالمية، وأعلنت وزيرة الصحة هالة زايد، أن الوزارة تبنت سياسة التحول إلى استخدام الحقن التي تدمر نفسها بعد الاستعمال مباشرة وتم إصدار القرار الوزاري بهذا الخصوص في إبريل الماضي، وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة تعتزم منع استخدام السرنجات العادية “10 سم” أو أقل، منعًا باتًا، اعتبارا من منتصف يونيو 2020، واستبدالها بالسرنجات ذاتية التدمير، ويأتي ذلك ضمن إطار خطة الحكومة الرامية إلى القضاء نهائيًا على فيروس سي في مصر، ومنع انتشار أي أمراض معدية.
الحقن ذاتية التدمير
سياسة الحقن الآمن
وأوضحت زايد أنه تطبيقًا لسياسة الحقن الآمن وتوصيات منظمة الصحة العالمية الخاصة بذلك والتي تتضمن ترشيد اﻟﺤﻘن ﻏﻴر اﻟﻀروري ، تم شراء 35 مليون سرنجة ذاتية التدمير التي تتمتع بخاصية منع إعادة الاستخدام مرة أخرى، وكذلك العمل على توفير الحقن الآمن في المنشأت الطبية بنسبة 90% من إجمالي المستخدم.
آلية التدمير الذاتي للحقن الجديدة
خاصية التدمير الذاتي للحقن الجديدة المعتمدة رسميًا في مصر تقوم على الاستخدام لمرة واحدة فقط، بحيث من الصعوبة تكرار الحقن بها مجددًا، حيث توجد في بعض الأنواع نقطة ضعيفة في المكبس (الذراع البلاستيكي الذي يدفع الدواء داخل الحقنة)، التي تتحطم إذا حاول المستخدم أن يجذب المكبس للخلف بعد استعمالها لأول مرة في الحقن، كما يوجد في أنواع أخرى مشبك معدني يعوق المكبس ويمنع سحبه إلى الخلف، وفي نوع آخر تنسحب الإبرة إلى داخل أنبوب الحقنة بعد استخدامها مباشرة.
ما هي فوائد وأهمية الحقن ذاتية التدمير؟
حسب بيانات وزارة الصحة تستهلك مصر سنويًا نحو 2 مليار سرنجة، وفي ظل المخاوف المتزايدة من استخدام السرنجات العادية المستعملة حاليًا باعتبارها تساهم في الإصابة بفيروسات كبدية مثل “سي وبي” إضافة إلى الإيدز حال إعادة استخدامها لعدة مرات، من هنا تأتي أهمية هذا القرار، حيث وحسب ما أشارت إليه عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، الدكتورة منال حمدي السيد في تصريحات صحفية إنه لا يمكن إعادة استخدام السرنجات ذاتية التدمير مرة أخرى، حيث “بعد الاستخدام وسحب الدواء من الحقنة، يتعرض السن الحديدي للتلف بشكل مباشر، ويدخل داخل الحقنة على الفور”، مما يمنع من إصابة الآلاف سنوياً بأمراض فيروسية، إضافة إلى توفير ملايين الدولارات مستقبلًا على الدولة، وأوضحت السيد أن وزارة الصحة ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الحقن ذاتية التدمير ، فهي تُستخدم في مجال تطعيمات الأطفال.