معلم الفيزياء المصري يسري زيدان غادر المملكة العربية السعودية منذ 30 عامًا، إلى بلده مصر، بعد أن ترك أثرًا طيبًا في نفوس طلابه السعوديين، فأراد بعضهم التعبير عن مدى وفائهم لهذا المعلم، وبدأت الفكرة بمحاولة البحث عن معلم الفيزياء المصري، وبالفعل قرر أحدهم ويدعى”سطام مشهور الأيداء“ السفر إلى مدينة الاسكندرية حيث يقيم المعلم وبدأت رحلة البحث حتى اهتدى إلى مكان إقامته أخيرًا.
المفاجاة
حين اهتدى الشاب سطام لمنزل المعلم يسري زيدان كانت المفأجاة، حيث أُبهر سطام الذي تجاوز سن الأربعين بأن معلمه يحتفظ في منزله بذكريات أيام تبوك، حيث كانت المدرسة الثانوية التي نهل طلابها من علمه.
وقال سطام في حديث لصحيفة سبق المحلية: إنه ”حين سافر لمصر بحثًا عن المعلم الذي زرع فيهم العلم والمعرفة والإخلاص، ولا تزال نبرات صوته وكأنها اليوم، وجد معلمهم المخلص يحتفظ بذكريات حالة عمار والسعودية التي يصفها ببلده الثاني“.
استضافة وتكريم للمعلم المصري
وتعبيرًا وتجسيدًا لمعنى الوفاء قام الشاب برفقة زملائه باستقدام معلمهم المصري عن طريق تأشيرة زيارة عبر منصة أبشر الإلكترونية ، وقد وصل مطار تبوك الدولي أمس الأربعاء، حيث جرى له استقبال رائع يدل عن مدى وفائهم لمعلمهم المصري بعد مغادرته لهم منذ 30 عامًا، والشباب زملاء سطام هم (عبدالرحمن محمد البلوي، وعبدالرحمن علي العطوي، وفيصل العرجان، ومحمد فالح القحم).
وقال المعلم يسري لدى استقباله من قبل تلاميذه: ”إنه موقف نبيل بداية من زيارة طلابي بمصر التي كانت مفاجأة لي، والتي تشرفت بعد هذه السنوات بهم، وصولاً إلى هذا التقدير الكبير الذي لمسته منهم حين وصلت للسعودية بلدي الثاني الذي أسأل الله تعالى أن يديم عليه نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ قيادته وشعبه“.