بدأت يوم الخميس الموافق 28 نوفمبر 2019م، محاكمة اللواء “كينف دانيو” ومشتبه بهم آخرين وهم المقدم “تسيجاي أنموت”، والعقيد “شيجاو مولوغيتا”، والعقيد “محمد برهان”، الذين كانوا يقومون بالإشراف كمديرين تنفيذين، ومسئولين عن تكنولوجيا تأمين السد، وهم من قاموا بشراء أجهزة ردار، دون طلبات شراء ودون معرفة وزارة الدفاع الأثيوبية، وقد كانت الأجهزة دون المستوى .
الأجهزة دون المستوى وعديمة الفائدة
وجاء في حيثيات الاتهام، بحسب موقع “إيزيجا” الإثيوبي، أنه بعد فحص الرادارات من قبل قسم الهندسة في الشركة، تبين أنها دون المستوى المطلوب وعديمة الفائدة، كما أنها رديئة لدرجة أنها لا تفرق بين الإنسان والحيوان، كما أنها غير متوافقة مع الطبيعة الأثيوبية، ما يعتبر إهدار للمال العام، وفساد مالي مدعم بالمستندات .
اللواء “دانيو” حاول الهروب
وكانت الشرطة الأثيوبية قد اعتقلت في نوفمبر 2018م، اللواء “دانيو” في منطقة حومرا، قرب حدود السودان، حيث كان مكلف بالإشراف على أعمال سد النهضة، بالإضافة إلى المتهم الثاني والثالث، وهروب المتهم الرابع، الذي ما زال مطلوب القبض عليه، بتهمة الفساد، و إهدار مئات الملايين من الدولارات .
اغتيال أم انتحار
لم تكن فضيحة الفساد الخاصة بشركة ميتيك هي الوحيدة التي عطلت بناء السد الإثيوبي، بل هناك واقعة حدثت في 26 يوليو 2018م، بالعثور على مدير مشروع سد النهضة، “سيمجنيو بيكلي”، مفارقا الحياة في سيارته، وأعلنت الشرطة حينها أنها واقعة انتحار، إلا أن زوجته وأمه شككت في سبب الوفاة المعلن، مع وجود تقارير تؤكد أن الوفاة كانت نتيجة اغتيال، لأنه كان ينوي الكشف للرأي العام الإثيوبي، في مؤتمر صحفي عن الأسباب التي أدت إلى تأخر الانتهاء من إتمام بناء السد وإكمال المشروع.
واقرأ معنا :
أثيوبيا تماطل .. والسودان تتحفظ .. آخر تطورات مفاوضات سد النهضة
خبير مائي | «سد النهضة» سوف ينهار لأنه في منطقة زلالزل وبراكين وفوالق أرضية