صرح عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية للمرة الأولى، أنه لم يكن ينتوي الترشح للرئاسة عام 2014 وكان يفضّل البقاء وزيرا للدفاع، ولكن الرئيس السابق عدلي منصور أصرّ على ذلك.
وعبر لسيسى خلال كلمته فعاليات احتفال وزارة الأوقاف بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف عن رغبته في أن يصبح رئيسا لمصر، وأنه حاول كثيرا إقناع الرئيس الأسبق المستشار عدلي منصور بالترشح لانتخابات الرئاسة لكنه رفض بشدة لاقتناعه بما يمثله هذا الموقع من تحد كبير للإنسان في دينه ودنياه وأخرته.
وأكمل السيسى قائلا: “أقول هذا الكلام لأول مرة للتأكيد أمام الجميع أن قرار الترشح ومنصب الرئيس تحدٍّ كبير، لذا طلبت من الرئيس السابق البقاء في منصبي وأن أعمل كل ما يمكن عمله من أجل مصر إلا أنه رفض”.
كما أوضح السيسى الهدف من حكم مصر قائلا” الكل زاهد في منصب الرئاسة، لكن الهدف هو مصر وبناء الدولة والدفاع عنها.
وقد كرم الرئيس المصري عددا من الشخصيات من مصر والخارج أثروا الفكر الإسلامي بعلمهم، وذلك خلال الاحتفال بالمولد النبوي .
وعن المغزى الديني قال السيسي في كلمته إن “«الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، يمثل مناسبة طيبة للتأمل في جوهر مقاصد الرسالة النبوية التي تلقاها النبي الكريم، والتي بلغها لنا وتحمل لأجلها الكثير من الأذى، ولم يمنعه ذلك عن أداء الأمانة التي كلفه بها الله، كما ان المشاق الجسيمة التي تحملها الرسول تعطي لنا الدروس، في مقدمتها تحمل الأذى بثبات، أملا في نصر الله، بعمل دؤوب لا ينقطع”.
وأخيرا وجه الرئيس السيسي أنه لابد من الاقتداء بالرسول الكريم، وبذل أقصى جهد لتحقيق نقلة نوعية وتوفير أسباب التقدم على جميع المستويات، مشيرا إلى أن الأمانة تحتم علينا ألا ندخر جهدا في العمل، بالطبع لان العمل عبادة.