انطلق مئات الآلاف من العراقيين باعتصامات عارمة شهدتها العاصمة بغداد، اضافة لمحافظات وسط وجنوب العراق في 25 اكتوبر 2019 والتي لا تزال مستمرة الى اليوم للمطالبة باسقاط الاحزاب السياسية الحاكمة، بعد أن انتشر الفساد في مؤسسات الدولة بشكل لا يصدق حتى أصبحت المناصب الكبرى والسيادية تباع وتشترى كمنصب المحافظ ورئيس مجلس النواب ووزارة الدفاع والداخلية وغيرها.
وقد دعى المتظاهرين حكومة عادل عبد المهدي لتقديم استقالتها فورا وتشكيل حكومة جديدة وطنية، بعيدا عن الاحزاب الحاكمة التي حولت البلد الى ساحة لتصفية الحسابات وسرقة أموال الشعب.
وقد عبر المتظاهرين العراقيين عن سخطهم بأساليب مختلفة وعبارات طريفة أو تلك التي يسودها الاسف والحرمان ومن تلك العبارات ” الله يقبلها اخوية ياخذ راتبين واني عطال بطال، اليوم افضحكم كلكم “.
كما رفع البعض عبارات آخرى استهزائية كان من بينها ” جاي ارجع العدس ” في اشارة لكمية العدس الذي خصصه عادل عبد المهدي لكل عائلة عراقية، وقد أصبح حديث استهزاء الناس فقد خصصت الحكومة وقتها كيلو غرام من العدس لكل عائلة عراقية مما جعلهم يلقبون رئيس الوزراء الحالي ب ” عادل ابو العدس” .
ومن جانب آخر كان للنساء دور كبير بالمشاركة في المظاهرات وقد رفعن عبارات كثيرة كان من بينها ” اليوم الكدلة تسولف خل عكالك للدكان ” وقد داع صيت عربة ” التوك توك ” تلك العربة الصغيرة التي تنقل الاشخاص في مناطق صغيرة داخل العاصمة بغداد فقد شارك معظم اصحاب العربات في ثورة اكتوبر وساهمو مساهمة كبيرة في نقل الجرحى والمصابين اضافة لنقل المتظاهرين مجانا الى ساحة التحرير وسط بغداد.
وبسبب الدور الكبير لاصحاب التوك توك فقد داع صيتهم بين النساء العراقيات وانتشر عبارات المدح لهم بين النساء المتظاهرات وغيرهم ممن لم يستطيع المشاركة في التظاهرات ومن تلك العبارات “اني حلفت ما اتزوج الا ابو تكتك علغيرة الي شايلها “.
وقد أضف العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات تحشيش كثيرة تخص المظاهرات منها ” ابشركم حتى نسوانه اختلفن علينا اكلها صبيلي عشه وادكلي ماكو وطن .. ماكو عشه .. كم اريد اضربها صاحت… سلمية سلمية ” .
اما عن الذين يتخدون المطعم التركي المجاور لساحة الاعتصام فقد تحول الى مقر للمعتصمين ياكلون وينامون في طوابقه المتعددة طوال اليوم .