في واقعة نادرة الحدوث من أب حنون، يحكيها طارق، هذا الشاب الذي ذهب إلى بيت “دنيا” تلك الفتاه التي أراد أن تكون عروستة وشريكة حياته، وطلب “محمود” يد عروسته “دنيا” من أبيها “مجدي”، وفوجئ العريس بأن حماه المستقبلي لم يطلب مهر ولا شبكة ولا أي شئ، ولكنه اشترط أن يكون مهر ابنته سورة “الملك”.
وخلال تجهيز العروسين للفرح بالإسكندرية والذي تم بالفعل يوم 19 أكتوبر الماضي، كان من العريس والعروسة يأتي بما يريد دون أي شروط أو قيود، وسط حالة من الفرحة الشديدة والتلقائية التي كانت سائدة بين العروسين وأهلهما، ولكن حدث مشهد من والد العروسة في يوم الفرح هو أشبه بما فعله عادل إمام في فيلمه الشهير “عريس من جهة أمنية”.
وفي ليلة دخلتهم فاجأ والد العروسة ابنته وعريسها محمود بالجلوس في سرير الزوجية وغرفة نومهم، بل والنوم في وسطهم، وقال لهم قمت بتحضير بروجرام هايل لكم اليوم، وهنا انهالت الضحكات من العروسين ومن شاهد هذا الموقف من أهل العريس والعروسة.
وانقلب ما حدث إلى موقف فكاهي ووصف العريس ما حدث بأنها لحظة ينبغي أن لا تمر هكذا وقام بتوثيقها بالصور، ويقول العريس “محمود” بأن رزقه كان في عروسته وحماه وحماته، واصفاً والد زوجته بالأب المحترم، وفي النهاية انقلب الضحكات إلى بكاء بعدما زف الأب ابنته العروسة إلى عريسها وزوجها وحبيبها، وهنا أدرك الأب أن ابنته قد كبرت وأصبحت عروسة، ولم يستطع أن يمنع نفسه من البكاء بعد تيقنه من انتقال ابنته من بيته إلى بيت زوجها تلك اللحظات الصعبة التي تمر على أي أب أو أم زفوا ابنتهم على عريسها.