يتميز الشعب المصري بالجدعنة والفدائية على حساب نفسه، حيث يتكرر مشهد التضحية في الكثير من المواقف وجاءت تلك الواقعة لتُظهر معدن شابان ” توأم” ضحى بحياتهما فداء لأم وطفليها ليتمكنا من إنقاذهما من الموت.
حيث جاءت تفاصيل الواقعة بقرية ” العزيزية” التابعة لمركز شرطة مينا القمح بمحافظة الشرقية، وبينما يهبط الليل ويخيم السكون على المكان انطلقت صرخات استغاثات وارتفع اللهب في سماء المكان بعدما نشبت النيران في أنبوبة بوتاجاز داخل المنزل.
وكانت العناية الإلهية قد ساقت التوأم ” حسام ووليد” 25 عاماً إلى مكان الحريق، وعلى الفور تدخل الشابان بكل شجاعة وهرولا إلى المنزل واستطاعا انقاذ ربة المنزل وطفليها من الموت المحقق، ولكن المشهد تبدل عندما انفجرت الأنبوبة في الشابين ، وأصيبا بحروق بنسبة 70%.
وعلى الفور تم نقل الشابين إلى مستشفى ههيا للحروق بشمال المحافظة، وكانت التكلفة اليومية 1700 جنيه واكثر ولكن توفى يوم الخميس الماضي الشابين وسط حالة كبيرة من الحزن بين أهالي القرية، وجاء إلى الدنيا سوياً وذهبا سوياً.
وتبين من التحريات الأمنية أن انفجار الأنبوبة قد أسفر عن إصابة التوأم ” حسام شبل” وشقيقه ” وليد” عاماً، وفي جنازة مهيبة تم تشيع جثمان التوأم وسط ضرع وعويل النساء بالقرية.