أعلنت منذ قليل وزارة الداخلية تفاصيل انفجار معهد الأورام بالقاهرة والذي أسفر عن قتلى ومصابين ليلة أمس، واشارت أن الإنفجار جاء نتيجة تصادم سيارة ملاكي بثلاث سيارات أخرى نتيجة سيرها عكس الاتجاه.
حادث معهد الأورام
وأضافت الوزارة من خلال بيان رسمي لها أن الأجهزة المعنية قد انتقلت على الفور لمكان الحادث، حيث تبين من التحريات الأولية، أن السيارة المتسببة في هذا الحادث قد تم التبليغ عن سرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر.
وبالفحص الفني للسيارة تبين وجود كمية من المتفجرات بداخلها مما أسفر عن انفجارها بهذا الشكل الشديد فور التصادم بها، وتُشير التقديرات أنه كان جاري نقل السيارة لمكان آخر من أجل تنفيذ إحدى المعمليات الإرهابية.
كما تبين من التحريات المبدئية للواقعة وجمع المعلومات وقوف حركة ” حسم” وراء إعداد وتجهيز تلك السيارة لاستهداف إحدى المناطق خلال الفترة القادمة.
أول فيديو للحادث
الكاتب الصحفى المحترم (عزت إبراهيم) يقول فى إحدى مقالاته:
«فى شهر يونيو من عام 2012، أجريت حوارا مع بريجينسكى، يقصد (زبجينيو بريجينسكى) مستشار الأمن القومى الأمريكي السابق.
كان فى أوج فترة اختلاط الأوراق على الساحة المصرية- وقبل وصول محمد مرسى إلى الحكم بعشرة أيام فقط- ووضعت له عنواناً من عبارات المفكر الاستراتيجى الأمريكى، يقصد (جراهام فوللر)، الرئيس السابق لمحطة المخابرات المركزية فى كابول سابقا.
يقول «الشتاء العربى يدق أبواب المنطقة» بما هو قادم من مواقف قاصرة متخبطة من بعض النخب التى سعت إلى إبرام صفقات مع جماعة الإخوان من أجل الفوز بنصيب من كعكة السلطة وتعريض التماسك الاجتماعى والتعايش فى البلاد للخطر.سألت المفكر الأمريكى عن عبارة قالها فى غمار أحداث ثورة 25 يناير وهي: «الانتفاضة الشعبية هى إعادة تشكيل، ولكن قد لا تسفر تماما عما يتوقعه الناس!، فقال مازلت مقتنعا بما قلت، لقد قلت ذلك قبل عام تقريبا. وأعتقد أن الصحافة الغربية قد قدمت صورة درامية تمجد الثورة من خلال مصطلحات غاية فى التبسيط، تجمع ما بين الشعبوية (الأفكار السياسية والأنشطة التى تهدف لتمثيل الناس العاديين وتلبية احتياجات ورغبات المواطنين) والديمقراطية. الشعبوية هى جانب من جوانب الديمقراطية، ولكنها ليست هى نفسها، إنها نقطة انطلاق لإقامة نظام ديمقراطي. والشعبوية يمكن أن تكون غير متسامحة. كما يمكن أن تكون عنيفة. ويمكن أن تكون متطرفة فى آرائها. الشعبوية، من أجل أن تصبح هى الديمقراطية، تتطلب القيادة الرشيدة، وفى الوقت نفسه بعض المفاهيم المشتركة للديمقراطية ونظاما دستوريا حقيقيا.إنتهى.
واليوم الشعبويين وبحسب طلباتهم بالضبط حصلوا على ديمقراطية كاملة غير منقوصة ليحكموا أنفسهم بأنفسهم على أرصفة ميدان العتبة، وداخل الدواوين الحكومية المدنية وبالأسواق، وعلى كِيف كِيفهم ولا أحد يجرؤ أن يقترب منهم!
ديمقراطية تباع فوق العربات وفوق الأرصفة بالكيلو والكيلو منها بربع جنيه لأن مصر هى البلد الوحيد عربيا وعالميا تفيض منها الديمقراطية، ولكن يا خسارة، فإن الملايين منا يحسبونها هى الفوضى بريجينسكى بعينها، هى إعلان أسعار سلع على كِيف الكِيف، هى بيع المنتجات الغذائية بدون ارتداء جوانتيات!، هى مقابلة الزبون بالشباشب وتشمير البنطلونات وتسقيطها لإظهار المِقعدة الخلفية وإظهار الملابس الداخلية!!
الديمقراطية هى طبق مكرونة بالصلصة استفسرت عن سعره بمطعم بشارع شريف من الفتاة البائعة قالت 90 جنيه!! فصرخت فى وجهها معنّفا، هى كأس عصير ليمون طلب فيه النادل صباح اليوم واللَّهِ، عشرة جنيهات، وجرجرته خلفى يتسول بقية العشرة جنيهات التى أعطيته إياها سبعة جنيهان فقط!!
ألم تكن الديمقراطية هى حكم الشعب بالشعب؟ هاهى مصر العظيمة الحرة منحتنا الديمقراطية وبسخاء، فماذا فعلنا بمصر وبالديمقراطية يا ترى؟!!
إنزل ميدان العتبة وراقب آلاف الباعة فوق الأرصفة، وراقب ملايين الموظفين داخل الدواوين الحكومية، وبالأحياء الشعبية، واستمع لصوت طلقات الرصاص الحى من فوق أسطح بيوت بصعيد مصر فى انصاص الليالى ووقت العصارى، الديمقراطية هى إقامة ورش صناعية داخل الأحياء السكنية!!
وهى اللعب بالمفرقعات داخل تلك الأحياء لإصابة الناس بالصمم!!
وهى مرور مفتش صحى على محل
لبيع أجزاء الدجاج آخر كل شهر للحصول
على شهريته!! بحسب كلام صديقى،
وأخيه خريج الحقوق صاحب المحل!!
ديمقراطية وبحسب طلبات الشعب
تماما، وإذا اقتربت الشرطة لتصحيح
وضع مقلوب، يا ويلها.. يا سواد ليلها!!
وبعزبة الهجانة الناس بتتعامل بمنتهى
الديمقراطية والحرية المطلقة والدولة
سَيباهم يتعاملوا براحة راحتهم تأسيسا
على حكم أنفسهم بأنفسهم فغرقوا
فى مياه المجارى الآسنة واعتدوا على
حرمة طريقهم العام الوحيد، وإذا اقتربت منهم أو نطقت ببنت شفة، تكالبوا عليك وأشبعوك ضربا وركلا بالأقدام!!
وبنفس توقيت الضرب والركل، يُرفع آذان إذانا بدخول صلاة الظهر وسط مياه المجارى الآسنة والبيوت المشوهة، والخبز نعمة اللَّهِ الكبرى معروضا بجانب التراب، والطين المُشَبَّع بمياه المجارى العفنة الآسنة!!
منتهى تلطيخ العقول بمياه المجارى الآسنة، وأئمة المساجد بتلك المنطقة يمرون ويرَون المأساة والمصيبة، ولا يحذرون الناس، ولا يهونهم ولا يحزنون!!
«لا أهتم بشأن العرب، لأنه سيأتي يوم يقتلون فيه بعضهم.-
ادولف هتلر.».
ليس بالسلاح فحسب أو بالأحزمة الناسفة، ولكن بمياه المجارى العفنة الآسنة!! وقد حدث، وسيتكرر، وسيستمر.
فلا تندهشوا من تفجير منطقة معهد الأورام.
فقد اعترف (بريجينسكى) أن الخطة، أى المؤامرة على العرب، كانت هى استثارة المسلمين لإيقاعهم فى فخ الإرهاب ودمار دولهم، وبشتى الأساليب، وضربنا له تعظيم سلام، ونفَّذنا تعليماته بالحرف الواحد، والمشهد أمامكم، واحكموا أنتم عليه بالعدل والإنصاف، واسألوا شباب التفجيرات لماذا استجبتم
لبريجينسكى!!