استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد الموافق ١٦ يونيو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، والدكتور سلطان الجابر وزير الدولة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأبدى الشيخ عبد الله بن زايد سعادته بزيارة القاهرة ولقاء السيد الرئيس، ونقل للرئيس تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبي القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد الرئيس السيسي على خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية والممتدة عبر عقود من التعاون المثمر والتنسيق الوثيق بين البلدين، منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو الأمر الذى تواصل حتى الآن من قبل أصحاب السمو حكام وشيوخ دولة الإمارات، وانعكس على حجم التوافق في وجهات النظر والرؤى بين مصر والإمارات تجاه قضايا وأزمات المنطقة المختلفة، وكذلك مساندة مصر للشقيقة الإمارات ودعم أمنها واستقرارها في هذه المرحلة الدقيقة التي تتعاظم فيها التحديات.
وأوضح الرئيس أن مصر تتابع باهتمام بالغ التطورات التي تشهدها منطقة الخليج، وبصفة خاصة الأحداث الأخيرة التي تهدد حرية الملاحة وتستهدف أمن وسلامة الممرات المائية والبحرية بالخليج.
وشدد الرئيس على تضامن مصر ودعمها لحكومة وشعب الإمارات والدول العربية الشقيقة في مواجهة مختلف التحديات التي قد تواجهها والتصدي لكل محاولات زعزعة استقرار منطقة الخليج، الذي تعتبره مصر جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي.
وثمن الشيخ عبد الله بن زايد الدور الذي تقوم مصر وجهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز التعاون والتضامن العربي بما يمكن الأمة العربية من الحفاظ على أمن واستقرار دولها والتصدي للتحديات المشتركة الراهنة التي تواجهها.
وكشف السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة. كما تم استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في ليبيا، حيث تم التوافق على دعم جهود مكافحة التنظيمات المتطرفة والقضاء على الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار ليبيا والمنطقة بأسرها، وكذلك التأكيد على أهمية عودة الاستقرار إلى هذا البلد العربي الشقيق على نحو يمهد إلى إقامة الاستحقاقات الدستورية بما يلبى طموحات الشعب الليبي في مستقبل أفضل.
كما تم استعراض آخر تطورات الأوضاع في السودان، حيث أعرب الجانبان عن التضامن الكامل مع السودان وشعبه الشقيق.