لا شك أن من أعظم الأشياء التي يمكن أن ينالها الإنسان في الدنيا هو حسن الخاتمة، وهو أن يوفق الله الإنسان لعمل صالح قبل الموت ثم يقبضه عليه، فما بالنا بمن تختم حياته وهو يؤدي رسالة الأنبياء، وهو فوق المنبر وفي يوم الجمعة، هذا ما حدث لإمامين توفوا بالأمس على المنبر أثناء إلقائهم خطبة الجمعة.
وشهدت محافظة المنوفية اليوم الجمعة الموافق 13 ديسمبر الجاري وفاة إمام مسجد على المنبر أثناء أداءه خطبة الجمعة، حيث توفي فيلة الشيخ محمود حبيب في أطهر مكان يمكن أن يموت فيه شخص، توفي وهو يقف مكان النبي صلى الله عليه وسلم.
وكانت البداية مع دخول الشيخ محمود حبيب إمام وخطيب مسجد علي بن أبي طالب بأشمون إلى مسجده وهو متعطر ومبتسم كعادته، وصلى ركعتين ثم صعد إلى المنبر، وفي منتصف الخطبة قطع الشيخ حبيب خطبته، وجلس قليلاً بعد أن أصابته أزمة قلبية مفاجئة وألم في صدره.
وهنا صعد بعض المصلين على المنبر ليروا ماذا حدث إلا أن الشيخ محمود حبيب فارق الحياه، فردد أحدهم قائلاً “الحقوا الشيخ مات”، وتم طلب الإسعاف ونقل الإمام إلى المستشفى، ولكن أمر الله قد نفذ، فهنيئاً له حسن الخاتمة، ونسأل الله أن يتقبله في الصالحين ويلحقنا به على خير.
هذا وقد تلقى مدير أمن المنوفية إخطاراً بالواقعة، وعلى الفور انتقلت قوات المباحث إلى المسجد، وبسؤال المصلين أكدوا أنه وفاته نتيجة وعكة صحية، وتم إصدار تصريح الدفن.
هذا وقد تكررت هذه الظاهرة أكثر من مرة قبل ذلك، ففي حافظة الفيوم وبالتحديد بقرية أبو كساه التابعة لمزكز أبشواي، توفي الشيخ مراد دويدار الحياه وهو على المنبر، وأثناء الدعاء قبل صلاة الجمعة مباشرة، وتم نقله إلى المستشفى على الفور إلا أنه فارق الحياه، وكان ذلك منذ أسابيع قليلة.
وفي نفس التوقيت الذي مات فيه إمام وخطيب مسجد الفيوم وفي صلاة الجمعة أيضاً بماليزيا توفي شيخ ثالث وهو على المنبر، وكان ما زال في بداية الخطبة، حيث وقع الشيخ مغشياً عليه أثناء الخطبة، ليفاجأ المصلون بوفاته في الحال، فهنيئاً لهم.
شاهد لحظة وفاة إمام مسجد أثناء خطبة الجمعة.