تحرياً وطلباً لـ ليلة القدر، كان النبي صلى الله عليه يجتهد في العبادة بالعشر الأواخر من رمضان مالم يجتهد في غيرها، ولأجل هذه الليلة المباركة التي تنزل فيها الملائكة، كان من هديه عليه السلام إذا دخل العشر الأواخر من رمضان يقوم الليل ويوقظ أهلة ويجد ويشد المئزر.
ويتساءل الكثير من المسلمين حول موعد ليلة القدر، وحول هذا الأمر أكد فضيلة المفتي الدكتور شوقي أن هذا الأمر فيه خلاف كبير بين العلماء، بل إن بعض العلماء من قال أنها ليست في العشر الأواخر ولكنها تدور في الشهر كله، ولكن هذا الرأي مخالف للأحاديث الصحيحة وإجماع العلماء.
المفتي يحسم الجدل حول موعد ليلة القدر
أما السؤال حول ليلة القدر وموعدها هل هي ليلة 23 أم ليلة 27 رمضان، فقال علام أن بعض صحابة النبي قد علم موعد ليلة القدر عن طريق رؤيا من الله وهي ليلة السابع والعشرين من رمضان، وهذا ما أكده ابن عباس وأٌبيّ رضي الله عنهما، وكذلك جمهور أهل العلم، مضيفاً أن البعض قال بأنها ليلة الثالث والعشرين من رمضان .
وعلى أي حال فالواجب على المؤمن أن يجتهد في العشر الأواخر جميعاً في الليالي الوترية والزوجية، لورود أحاديث تقول أنها في العشر الأواخر، وأحاديث حددت أنها في الليالي الفردية، فقد قال صلى الله عليه وسلم، “التمسوها في الوتر في العشر الأواخر من رمضان وهذا مذهب الحنابلة والمالكية والشافعية.
دعاء ليلة القدر
هذا وقد وجه النبي عليه السلام بالإكثار في هذه الليالي المباركة من دعاء “اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا”.