علق الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن صفقة القرن، والقضية الفلسطينة، وذلك خلال حواره مع الإعلامية الكويتية فجر السعيد في اللقاء الصحفي الذي تنشره جريدة الأنباء الكويتية اليوم الاثنين الموافق 20 مايو.
حيث وصف الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك القضية الفسلطينية بأنها قضية الفرص الضائعة، وأنه منذ عام 2002 والدول العربية لديها الرغبة في الوصول لسلام عادل وشامل يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية والانسحاب من الأراضي المحتلة.
وأكد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أن كل ما يثار حول ما يسمى بصفقة القرن ما هو إلا حديث جرايد وتسريبات غير مؤكدة، لكن هناك مقدمات غير مطمئنة، وأنه غير متفائل للمشهد العام.
وأشار الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى أن الكلام غير المؤكد كثير مثل نقل السفارة الأميركية للقدس وإعلان إسرائيل ضم الجولان واعتراف أميركا بذلك وكمان التوسع المستمر في المستوطنات في الأراضي المحتلة.
وننقل نص الحوار فيما يخص الحديث عن صفقة القرن :
مهم أقول ان شيمون بيريز في عام 1996 تقريبا جالي في القاهرة وقال لي عايزين نعمل تعاون واسع بين دول المنطقة.. وقلت له ما فيش مانع بس لازم يحصل تقدم في المسار السياسي.. ولكنه وضح نفسه اكتر وقالي عايزين نعمل كيان واسع يضم كل دول المنطقة بما فيها إسرائيل.. قلت له على الفور انتم عايزين ايه بالضبط؟ عايزين تخشوا الجامعة العربية؟ ابعد عن الكلام ده.. الجامعة العربية دي بيت العرب.. ولكن في عام 2002 الملك عبدالله العاهل السعودي الراحل طرح مبادرته الشجاعة اللي أصبحت المبادرة العربية وتم إقرارها في قمة بيروت عام 2002.. المبادرة قالت ان الدول العربية ترحب بالتعاون وبعلاقات طبيعية مع إسرائيل شريطة الوصول لسلام عادل وشامل يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية والانسحاب من الأراضي المحتلة.. إذاً منذ عام 2002 والدول العربية لديها هذه الرغبة ولكن بالتزامن مع حل عادل.. والموقف العربي الحالي واضح في استناده لهذه المبادرة بمكوناتها.. الحل العادل والدائم هو الضمانة الأساسية لإنهاء الصراع.. أي حل سيفرض على المنطقة بسبب اختلال موازين القوى لن يدوم وسيكون حل مؤقت قد تنفجر معه الأوضاع في أي وقت..
سيادتك بتقصد صفقة القرن؟
٭ تقصدي خطة السلام الأميركية المنتظر طرحها؟
نعم.. بسبب كثرة الكلام عنها حاليا؟
٭ ده كله كلام جرايد وتسريبات غير مؤكدة.. لكن هناك مقدمات غير مطمئنة..
زي إيه؟
٭ نقل السفارة الأميركية للقدس وإعلان إسرائيل ضم الجولان واعتراف أميركا بذلك وكمان التوسع المستمر في المستوطنات في الأراضي المحتلة.. ثانيا: نتنياهو أنا أعرفه جيدا.. وهو أيضا يعرفني ويعرف صراحتي معه جيدا.. هو لا يرغب في حل الدولتين.. هو لا يؤمن بمبدأ الأرض مقابل السلام.. هو يريد فصل غزة عن الضفة.. وهو كان كلمني في الموضوع ده لما زارني في أواخر 2010.. وقالي إذا كان ممكن الفلسطينيين في غزة يخدوا جزء من الشريط الحدودي في سيناء.. قلت له انسى.. ما تفتحش معايا الموضوع ده تاني.. حنحارب بعض تاني.. فقال لي لأ خلاص وانتهى الحديث.. فإذا كان كل اللي بيتم على الارض اليوم يقوض حل الدولتين طيب ايه البديل؟ ايه الافق السياسي؟ مشروعات واستثمارات وتعاون، ماشي كويس بس فين المسار السياسي؟ على العموم العرب لازم يبقوا جاهزين للتحرك والرد على الطرح الاميركي لما تتضح معالمه بشكل رسمي.
يعني سيادتك لست متفائلا؟
٭ انا بطبيعتي انسان متفائل بس المشهد العام في خصوص هذا الموضوع لا يدعوا للتفاؤل، ولكن على العالم العربي ان يكون جاهزا للتعامل مع ما قد يعلن او يطرح حول هذا الموضوع.