توفي اليوم الشيخ محمود محمود حبيب إمام مسجد علي بن أبي طالب بأشمون في محافظة المنوفية، وجاءت الوفاة أثناء أداءه خطبة الجمعة وفي منتصفها، حيث فوجئ المصلين بجلوس الشيخ فجأة وانقطاع صوته فصعدوا المنبر فوجدوه قد مات، ولم تكن هذه هي الحالة الأولي بل كانت الثالثة لإمام مسجد يموت عل المنبر، وللمزيد من خلال هذا الرابط.
في موقف يتمناه كل مسلم، أن يتوفانا الله على عمل صالح، وما بالنا إن كان العمل الصالح هو الصلاه والآذان والمكان هو المسجد، إنها حسن الخاتمة التي نسأل الله أن يرزقنا إياها، حيث توفي مؤذن ظل يؤذن الفجر لسنوات عديدة بعد انتهاءه من الآذان وأثناء صلاته ركعتين التي قال عنهما الني “خير من الدنيا وما فيها”.
وكانت الواقعة في دمنهور بمسجد الحناوي، وقت صلاة الفجر، حيث يقول أحد شهود العيان سمعت المؤذن أذن ولكني شعرت وهو يقول لا إله إلا الله في نهاية الآذان بأنها تخرج من كل كيانه، وبعدما انتهى وقف ليصلي ركعتين وكنت خلفه فسمعته أخرج صوتاً غريباً وكان يترنح فقمنا بالاطمئنان عليه، إلا أنه كاد أن يفقد الوعي فأدخلناه غرفة الإمام، وطلب بعض الناس الإسعاف، ولكن خرجنا إلى المستشفى قبل مجيئها.
إلا أنه فارق الحياه، وأبلغنا أهله وجاءت زوجته والتي كانت في حالة ذهول قائلة “لسه سمعاه بيأذن حالاً”، وشهد له الجميع بالطيبة والأخلاق والمحافظة على صلاة الفجر، إنها حسن الخاتمة