يبدو أن الكوسة المصرية الموجودة في جميع المؤسسات، التي هي عنوان شق واختصار الطرقات ومعايير الاختيارات وصاحبة القرارات، قد أصبحت منتجا مصريا ذو قيمة ومطلوبا في الخارج على رأس التصديرات.
فقد وصلت الكوسة المصرية بسلامة الله إلى الاتحاد الأفريقي “Caf”، وبعد أن تذوقها أعضائه واستمتعوا بطعمها المدهش قرروا أن ينفذوا مطلب حاملها، وهو استبعاد الحكم المساعد الكفء أحمد حسام طه من قائمة الحكام المصريين المشاركين في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 المقامة على الأراضي المصرية، رغم اختياره ومشاركته برفقة زميله محمود أبو الرجال في معسكر الفار “var”، ليختاروا حكما مساعدا أخر من خارج المعسكر وهو تحسين أبو السادات للمشاركة بدلا منه دون إعلان أى أسباب أو مبررات.
فمنذ انتهاء المعسكر لم يشارك حسام طه في أي مباراة غير مباراة بوراندي والجابون في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم برفقة المونديالي جهاد جريشة وزميله تحسين أبو السادات والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وقدم مباراة طيبة وكانت جميع قراراته صائبة، فما هي الأسباب التي أطاحت بطه من المشاركة في البطولة الأفريقية بهذا الشكل المفاجئ وإيقاظته من حلمه السعيد على كابوس مرير.
استبعاد طه من بطولة كأس الأمم الأفريقية وضع علامات استفهام وأسئلة كثيرة عن سيناريو هذه المؤمرة المدبرة، وهي كما يلي: يا ترى من هو الذي حمل الكوسة المصرية إلى الكاف وساعد تحسين أبو السادات في الحصول على حق غيره؟ هل هو هاني أبو ريدة بشخصه وذاته بضغوطات من بعض رؤساء أندية محافظة دمياط بلدة السادات والتي تجمعهم به علاقات طيبة؟؟ أم هناك عضو جبلاوي أخر هو من ساهم في ذلك؟؟ وإلى متي سيظل الحكم المصري المفتقد للعلاقات والمحسوبيات عرضة للظلم والإفتراءات؟؟ ولماذا نزرع بظلمنا الكراهية والحقد بين الحكام؟؟ وماهو الذي سنجنيه من ذلك؟؟ ومتي يعود العدل الغائب منذ زمن بعيد وخاصة في عهد عبد الفتاح إلى لجنة الحكام؟؟.
كل هذه أسئلة لا نملك اجابة لها وتبقي إجابتها عند أبو ريدة وحاشيته، ولكن مانعرفه الآن أن الكوسة التي أطاحت بالحنفي والصباحي من القائمة الدولية هي من أطاحت بحسام طه.