أكد الدكتور إمام رمضان، أستاذ العقيدة في جامعة الأزهر، وصاحب واقعة إجبار الطلاب في كلية التربية للبنين بالقاهرة على خلع البناطيل والملابس أثناء المحاضر، بأن ما حدث قد جاء خلال محاضرة لشرح “الحياء في الإسلام”، مشيرًا إلى كون هذه المحاضرة كانت تهدف لشرح الفرق بين الإسلامو الإيكان وبين المعاني الحسية والمعاني الجوهرية.
وعلق الدكتور رمضان في تغريدة مطولة عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، وقال فيها:
“بعد نهاية المحاضرة الثانية في العقيدة والأخلاق الإسلامية لطلاب الشُعب العامة بالكلية، اتخذت جامعة الأزهر التي أشرُف بالانتساب إليها منذ أن كنت طالباً حتى أصبحت معلما بها منذ عشرين عاماً، قراراً بإيقافي عن العمل وإحالتي إلى التحقيق”.
“المحاضرة بدأت بشرح معنى الإسلام والفرق بينه وبين الإيمان، وبيان أن الأول يختص بالظاهر الحسي، والثاني يختص بالجوهر الفعلي الذي يترجم إلى نتائج ملموسة تعود منافعها على الأمة رقياً ورفعاً”، موضحاً أن الأمر انتقل إلى الإحسان شرحاً وعلاقته بالحياء، وكيفية ارتقاء الإنسان إلى مرتبة الإحسان وكيف تكون النفس رقيبة على السلوك، وسلاحها في هذا الحياء الذي اختفى في العبادات والمعاملات، وطغيان الجانب المادي حتى أن الإنسان ليبيع دينه بعرض من عوارض الدنيا”.
وأكمل أستاذ العقيدة في جامعة الأزهر حديثه حول هذه الواقعة المثيرة للجدل قائلًا: “في الحقيقة كنت أرغب في توضيح ما أشرحه بشكل تمثيلي، من يقبل النجاح في مادته بتقدير امتياز، مقابل تنفيذ ما يُطلب منه، وإن امتنع رسب في المادة”.
وأشار الدكتور رمضان بأن المفاجأة بالنسبة له كانت صادمة، وذلك لمن خرج متبرعًا وبإرادته.
وختم أستاذ العقيدة تعليقه قائلًا:
“في نفس الوقت أذهلت الطلاب عندما قلت للطالب اخلع البنطلون، فضحكوا جميعا لكنني لم أضحك، وقلت لهم منذ المحاضرة الأولى للمادة اتفقنا أن كل ما يقال داخل المدرج سواء أكان جداً أو مزاحًا يخضع لميزان العقيدة والأخلاق، قلت أنا أصر على تنفيذ مطالبي فإن تراجع أحدكما فسيرسب في مادة العقيدة، ورفض الطلاب رغم كل ما مارسته عليهم من ضغوط وأمام إصرارهم على عدم تنفيذ طلبي مهما كانت النتائج حتى لو رسبوا في المادة”، مضيفا: “هنا توجهت لكل الطلاب الجالسين وطلبت منهم تحية زملائهم الذين رفضوا الانصياع لي”.
وبذكر بأن الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، قد أعلن في بيان رسمي في الساعات الماضية عن إيقاف الأستاذ المذكور عن العمل وتحويله إلى التحقيق العاجل.