وما الصيف الماضي منا ببعيد، فأصبح الصيف وارتفاع درجات الحراة كابوسًا يؤرق العديد من قرى المنوفية بعد هجوم الثعابين مرة أخرى على غرار العام المنصرف، فسيطرت حالة من الذعر على الأهالي بقرية ميت برة التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية عقب وفاة فلاح، متأثرا بإصابته بلدغ ثعبان أثناء عمله في الأرض الزراعية.
لماذا هاجمت الثعابين المنوفية؟
ومن جانبه، قال الدكتور عمر تمام، أستاذ الحياة البرية بجامعة السادات، إن حدوث حالة وفاة في المنوفية نتيجة لدغة ثعبان يرجع إلى ارتفاع درجة الحرارة، لافتًا إلى أن الأنواع التي سجلت في المحافظة هي الحية القرعة، والغريبة والحية المقرنة، لافتًا إلى أن تلك الأنواع لدغتها تتسبب في موت الأنسجة القريبة من مكان اللدغة وينتج عنها تورم وتآكل للأنسجة في مدة لا تزيد عن يوم أو يومين.
وأضاف أن أسباب انتشار هذه الأنواعـ هي زيادة القوراض وبيات تلك الحيات في الشالات، لافتًا إلى أن تلك الأنواع بطبعها لا تهاجم البشر ولكنها تكون في وضع خطر نتيجة قرب المزارع منها دون أن يشعر.
ووفاة أول حالة هذا العام
ومن جانبها، أعلنت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة المنوفية، اليوم الاثنين، وفاة أسامة الجنايني، فلاح، بقرية ميت برة التابعة لمركز قويسنا، متأثرا بإصابته بلدغ ثعبان أثناء عمله في الأرض الزراعية، لتعود ذاكرة الرعب من جديد إلى قرية ميت برة التابعة لمركز قويسنا المتاخمة لقرية “شبرا بخوم” والتي شهدت العام الماضي هجوم الثعابين وأسفرت عن مصرع شخصين وإصابة نحو 17 آخرين.
والمحافظة تعلن الطوارئ
ومن جانبها أعلنت المحافظة رفع درجة الاستعداد لمواجهة هذه الظاهرة، مع توفير سيارات الإسعاف وأمصال اللدغات السامة بالمستشفيات.