بدأت تداعيات واقعة القبض على المتهم “مصطفى الرفاعي” طبيب المحلة المزيف، والحاصل على دبلوم صنايع، من قبل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، إثر بلاغات تقدم بها ضحايا خضعوا للعلاج على يده على مدار سنوات ولم يمتثلوا للشفاء، تتوالى، وتكشفت معها عدد من المفاجآت التي لم تمن متوقعة، حيث كان يجري عمليات للسيدات والأطفال.
كما استولى على أموالهم بحجة توظيفها في تجارة الأجهزة الطبية، وذلك وفقًا لما رواه عدد من ضحايا الطبيب المزيف، خلال تصريح خاص للوطن، ورووا مفاجآت بداية من اشتغال المتهم بتصليح الأجهزة الكهربائية مرورا بعلاج “المواشي” ثم التحول لطبيب بشري تخصص “باطنة”.
أبرز روايات ضحايا الطبيب المزيف
“سها.س” المقيمة بالإسكندرية، قالت إنها توجهت لعيادة المتهم الكائنة في شارع العباسي بالمحلة الكبرى، وخضعت لكشف باطنة حسب تخصصه، وأضافت “دا واحد واخد وضعه من سنين، وكان بيعمل عمليات في مستشفى أبو العزم في المحلة، وأدعى أنه أستاذ مساعد في جامعة الزقازيق”.
وتابعت “مراته دكتورة في مستشفى الحميات بالمحلة وهى اللي عرفت الناس بيه، وكان مخصص يوم الجمعة للكشف على أهالي منطقة عزبة توما، وكانت العيادة هناك ممتلئة بالمرضى”.
وأضافت “في مرة قالي أنا ليا بيزنس في الأجهزة الطبية وهاتي فلوس اشغلهم، ومراته قالت إنه بيشغل فلوس كويس ومحتاج يكبر رأس المال، واديته 180 ألف جنيه، وبدأ يديني أرباح، ولما تأخر عليا في الباقي روحت أسأل عنه وهنا كانت المفاجأة”.
توجهت “سها” إلى منطقة عزبة توما القريبة من المحلة حيث منزل المتهم وعيادته الثانية، وشرعت في سؤال عدد من سيدات المنطقة عنه، وقالت : “عرفت أنه كان بيصلح راديوهات، وبعدين بدأ يعالج “مواشي” وفجأة أشاع في المنطقة أنه أكمل تعليمه وأصبح طبيبا بشريا وفتح عيادة في البيت وبعدين العباسي”.
الضحية الثانية كان “علي.س” وهو صاحب معرض سيارات من قرية البنوان التابعة للمحلة، وقال إن والدته أُصيبت بفيروس C، ونصحه عدد من أقاربه بزيارة الطبيب المزيف، حيث قصد عيادته بشارع العباسي، وصرف لوالدته أقراص، ورفض إجراء تحاليل، وأضاف: “النصاب قالي متعملش تحاليل للحاجة.. الأقراص دي هتخلص على الفيروس .. خلصانة يا باشا”.
علي: كتب علاج خطأ لأمي ولم تُشفى من فيروس C واستولى على 925 ألف جنيه
كان ضباط مباحث الأموال العامة بمديرية أمن الغربية، برئاسة المقدم وليد فايد رئيس قسم مباحث الأموال العامة، قد تمكنوا من ضبط طبيب مزيف يدعى “مصطفى.ال.ت” 40 سنة حاصل على ثانوية عامة، لانتحاله وظيفة طبيب جراح ومدرس بكلية طب الزقازيق وقيامه بفتح 2 عيادة خاصة، وقيام الطبيب المزيف بإجراء عمليات جراحية بعدد من المستشفيات لعدد كبير من المرضى واتهامه بالنصب والاحتيال وتوظيف الأموال.