مازالت تداعيات مذبحة شهداء مسجد نيوزيلندا التي قام بها متطرف، تتوالى، وفي قصة مأساوية جديدة، سادت حالة من الحزن والألم على عائلة درويش، فبعدما توفي الشاب الأردني، كامل درويش، 38 عامًا، 15 مارس الماضي، ضمنْ من قتلوا في المذبحة، فيما كان جالسًا ليصلي الجمعة في مسجد النور، لحقت به والدته بعدما ذهب لإلقاء النظرة الأخيرة عليه.
فبعدما رحل بعد أن هاجر إلى نيوزيلندا منذ حوالي 6 أشهر، إذ كان يعمل في مزرعة ألبان، كما قال أخوه الأكبر، كانت أمه وزوجته تنتظراه داخل الأردن، برفقة أطفاله الثلاثة في الأردن، وقد تقدموا بطلب للحصول على تأشيرة للانتقال إلى نيوزيلندا، بما أنها مكان آمن لتربية الأسرة، لكن الدم سيطر على المشهد، وبعد إعلان درويش كأحد شهداء مذبحة نيوزيلندا، سافرت والدته، سعاد، 65 عامًا، لتستلم جثمانه.
لكنها توفيّت بعدها، إثر نوبة قلبية، فيما كتبت صحيفة New Zealand Herald: سيدة فارقت الحياة بعد مشاركتها بتشييع جثمان ابنها المدعو كامل درويش، الذي قضى في حادثة الاعتداء المسلح على المسجدين في نيوزيلندا، وذلك بعد ساعات من مراسم تشييع جثمان ابنها، ودفنه هناك، وهو الأمر الذي أوضحه مدير مركز عمليات وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سفيان القضاة.
وقال “القضاة”، إن والدة الشهيد توفيت، فجر اليوم السبت، وذلك بعد أن شاركت بتشييع جثمان ابنها، لافتًا إلى أن المواطنين الأردنيون الذي استشهدوا هم عبد الفتاح قاسم إبراهيم قاسم، علي محمود عبدالله المدني، عطا محمد عطا عليان، كامل درويش.