كشف الدكتور عبدالرحمن حماد، أستاذ الطب النفسي الشهير، عن فتاة من مرضاه التي تتلقى العلاج عنده، لم تترك نفسها كثيرًا تحت تأثير المرض والإدمان، فأقدمت على العلاج كي تخطو بقدميها لأعتاب صفحة جديدة، اختارت أن تلوثها أيضا، مردفًا: “كانت بتاخد هيروين بالحقن وجات للعلاج، اتعاملت بشكل هايل جدا من الفريق المعالج، وتم احترام خصوصية مشكلتها، وحقها في سرية العلاج”.
وخلال منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أكد الطبيب النفسي بأنه تم التنبيه عليها من الفريق العلاجي، بأنها ممنوع تدخل في علاقات جنسية، ولو مُرة تبلغ الطرف الآخر بمرضها، لأنها ممكن تتسب في إصابته بالمرض، ولكن نفورها من المجتمع، وحملها للكثير من مشاعر الأذى والكراهية لمن حولها، قررت، أن تنقل هذا البغض والأذى لغيرها، بدمِ بارد، ولامبالاة متناهية.
فضربت بنصائح الفريق المعالج، عرض الحائط، وأقامت علاقة جنسية كاملة مع أحد الشباب، المتزوج من أخرى بالفعل، دون أن تخبره أو توضح له موقفها الصحي، وفي إحدى الإجازات العلاجية، ضبطت مع شاب وكان متزوجا، وعملت معاه علاقة جنسية، وبعد ما رجعت من الإجازة اتسألت من طبيبها عن إذا دخلت في علاقة، قالت إنها فعلا نامت مع ولد، فأضاف:
لما الدكتور المعالج عنفها، إزاي تعمل كدا، وايه ذنب الشاب ده، وذنب زوجته، ردت وقالت ده عيل بُدرجي، وإيه يعني، كلب ولا يسوى، ردودها تعجب منها الفريق المعالج، حتى قرروا فصلها من البرنامج العلاجي، إلا أن تأثير تلك الليلة الحميمة، التي قضتها الفتاة مع الشاب، كانت لم تنته بعد.
ويستطرد الطبيب: «كنا عارفين مين هو الشاب وصلنا له، وكان للأسف عمل علاقه مع مراته، بعد ما عمل علاقة مع الفتاة، لما واجهناه بالحقيقة، وطبنا منه تحليل لفيروس HIV للتأكد من إصابته بالإيدز، أو عدمها، كان زي المجنون وبيدور عليها، بعد ما كانت انفصلت».
عدوان وأذى كبير تملك من قلبها، مشاعر من الكره والنقمة على المجتمع، فعلى الرغم من تحذيرها إلا أنها خططت وأوقعت بالشاب عن عمد دون أن تخبره وتترك له حرية الاختيار، بؤرة من الاضطراب النفسي والمجتمعي، أصبحت دون قيود عقب طردها من المشفى، من الممكن أن تستمر في نقل العدوى لعديد من الضحايا،
«بالرغم من الكره والحقد اللي جواها كان لازم متتسابش ولاتطرد»، كان التعقيب الأخير لأستاذ الطب النفسي على ما حدث، مضيفا: «الفتاة دي، طبعا عندها اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع، بخلاف اضطراب الإدمان، بس لازم متتوصمش، وتتعالج ويتم دمجها بعد العلاج مع المجتمع، عشان متضرش غيرها، وننقذ المجتمع».