قصة مأساوية جديدة حملتها الأقدار في فاجعة قطار محطة مصر برمسيس التي أحزنت المصريين، “أنا في طريقي للمحطة”.. كانت تلك آخر كلمات الشاب أحمد عبدالرحيم المقدي، أحد أبناء قرية أهالي قرية الصليبة التابعة لمركز أسيوط، التي قالها لأسرته، قبل وفاته في حادث محطة مصر.. ليرجع لهم في كفن أبيض محملاً على الأعناق.
وقال أحد أقارب الضحية، بأن الشاب “أحمد” كان قد انتهى من عمله في العاصمة الإدارية الجديدة، وحصل على إجازته الشهرية ليعود لقريته كي يكمل تجهيز منزل الزوجية، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ويلقى ربه في حادث محطة مصر: “اتصل بينا عشان يبلغنا أنه وصل محطة رمسيس، وفي انتظار القطار، وده آخر كلامه لينا”.
وأضاف: “فور علمنا بالحادث من وسائل الإعلام، حاولنا الاتصال به ولكن كان هاتفه مغلقا فانتابنا شعور القلق وسافرنا إلى القاهرة وبحثنا عنه في جميع المستشفيات، ولكن لم نعثر عليه في البداية، ومساء أمس جرى العثور عليه”، في حين سيطر الحزن على أهالي بقرية منقباد في محافظة أسيوط، عقب وصولهم نبأ استشهاد أحد شبابها من بين ضحايا حادث حريق محطة مصر.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمر بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، تزامنًا مع تقدم وزير النقل باستقالته للحكومة وقبولها من جانب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وجاري التحقيقات الموسعة في الحادثة.