بعد ساعات من تفجير إرهابي نفسه في منطقة الدرب الأحمر، وتسببه في استشهاد عد من أفراد الشرطة المصرية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للحظة الانفجار، وتداولته بعض المواقع الإخبارية، لكن ظهر معه يد شخص تحمل موبايل لتوثق الواقعة، ما أثار حالة من البلبلة حول هوية وظروف “الموبايل الذي ظهر”، ونكشف لكم في السطور التالية طبيعة هذا الموبايل وموقف كاميرات الرقابة التي وثقت التفجير.
على بعد خطوات من المبنى الذي فجر الإرهابي نفسه أمامه بحارة الدرديري، توجد كاميرا مراقبة مثبتة أعلى جدار بالطابق الأرضي بمبنى قديم ذي طابع معماري مميز، وهي الكاميرات التي وثقت الحادث الإرهابي مساء يوم الإثنين الماضي، فجزء من هذا المبني مطبعة والباقي مخزن للأوراق، وركب صاحب المطبعة الكاميرا، بهدف تأمين ورصد أي محاولة للسرقة قد تتعرض لها بجانب جهاز كمبيوتر يظهر ما ترصده هذه الكاميرا.
وبعدما بدأت عملية فحص الكاميرات وتمشيط المنطقة بمعرفة الأجهزة الأمنية، وطلبت القوات منا الاطلاع على التسجيلات، وخلال مشاهدة وتفريغ لقطات الحادث، أخرج بعض أفراد الشرطة والعاملين هواتفهم والتقطوا فيديوهات لمشاهد الانفجار من أمام شاشة الكمبيوتر.
ودلل المتحدث على صدق ما يقول بوجود صوت لعدد من الأشخاص يتحدثون في الفيديو أثناء مشاهدته، كما أن فريق البحث صوروا المشاهد التي تعرضها شاشة الكمبيوتر، وحفظوا نسخة مباشرة بجودة أعلى من على الكمبيوتر وأخذوها معهم.