مازالت تداعيات تفجير شارع الأزهر، تتوالى، فقد كشف محمد دياب، جار “الحسن عبدالله”، الإرهابي الذي فجر نفسه بحادث الدرب الأحمر، عن تفاصيل حياة الإرهابي، خلال تصريحات صحفية، قائلا:” لم نرَ له طفولة في الشوارع معنا كباقي الأطفال، وأخذنا حذرنا من سلوكياته فيما بعد”.
أضاف جار الإرهابي: يبدو أن نقطة التحول في حياته بدأت منذ انفصال والديه، وبعض أصدقائه المقربين أكدوا أنه كان بحال جيد”، فكان متدينا بشكل عادي جدا، ولم نلاحظ عليه التشدد في الدين، ولكن بعد ذلك تغيرت هيئته تماما من المتدين الذي يرتدي جلبابا إلى الشكل الأوروبي، وكان دائما ما يستقل دراجة هوائية، وعلى ظهره حقيبة لا تفارقه، والخوذة على رأسه، وكان شعره طويلا وانطوائيا بطبيعته ولا يتحدث مع أحد.
وابنة سيدة الأكياس تروي تفاصيل جديدة
يأتي هذا في الوقت الذي روت فيه شيرين ابنة ربة المنزل “حلاوتهم زينهم”، التي عُرفت إعلاميًا بسيدة الأكياس بعد ظهورها في فيديو التفجير، تفاصيل ما حدث لوالدتها، قائلة:
أن والدتها ذهبت لشراء “عيش فينو” وأطعمة لها ولجارتها، من متاجر حي الكعكين، القاطنين به منذ 1995، حتى وقع الانفجار، المؤدي لسقوطها، والتفاف سكان المنطقة حولها، محاولين مساعدتها، باحثين عن هاتفها المحمول، للاتصال بآخر رقم طلبته لجارتها.
“إلحقوني أنا بموت، خلوا بالكم من أولادي”.. آخر كلمات قالتها السيدة الأربعينة قبل فقدانها الوعي، خلال المكالمة الهاتفية التي أجرها أحد أهالي المنطقة لجارتها، التي لم تجد مفر من إخبار أسرة “حلاوتهم” بتلك الأنباء السيئة، لتتفاجئ بعد معرفتهم بالواقعة.
هرولت الشابة العشرينية ووالدها إلى موقع الحادث، تاركين أختها الصغرى ذات الـ8 سنوات مع جارتهم، حتى وصلوا إلى موقع الانفجار، الملطخ بالدماء وزجاج المنزل المنكسرة من دوي الانفجار، مفتشتًا بعينيها عن والدتها، حتى وقع نظرها على كف يد مبتور مجاور لجسد “حلاوتهم”، التي فقدت القدرة على فعل أي شيء سوى البكاء والصريخ، لحين اكتشافها أن ذلك العضو البشري، ليس لوالدتها، أثناء نقلها إلى مستشفى الحسين.