في أول تصريح له بعد يوم واحد من حادثة شارع الأزهر الإرهابية التي راح ضحيتها 3 أفراد من الشرطة المصرية في تفجير انتحاري، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية مفهوم الإرادة والوعي الشعبي المشترك لتعزيز دور القانون والقضاء في دول القارة لتمكينها من التصدي بفعّالية للتحديات المشتركة مثل الإرهاب والفكر المتطرف، والذي يعتبر من أخطر التحديات التي تواجه العالم بأسره وليس فقط الدول الأفريقية.
وأضاف الرئيس بأن هذا الأمر ستوجب أن تتمكن المؤسسات القضائية من مواجهته واستحداث الأطر القانونية اللازمة للتعامل معه، أخذًا في الاعتبار ضرورة الحفاظ على حقوق الدولة ومكتسباتها، وأن مكافحة الإرهاب هي أحد أهم حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة ذاتها وفي الشعور بالأمان الذي بدونه تستحيل الحياة ويستحيل تحقيق التنمية والتقدم.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم رؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفارقة المشاركين في المؤتمر الثالث الذي تنظمه المحكمة الدستورية المصرية للمحاكم الدستورية والعليا الأفريقية، بحضور المستشار الدكتور حنفي على جبالي رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمستشار الدكتور عادل عمر شريف نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا.
ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي برؤساء وممثلي المحاكم الدستورية والعليا الأفريقية للعام الثالث على التوالي، مشيدًا بدورية انعقاد مؤتمرهم السنوي، ومؤكدًا حرصه شخصيًا على رعاية وتوفير كل الدعم لهذا الملتقى الفكري الثري الذي أصبح تقليدًا قضائيًا أفريقيًا رفيع المستوى.