في أول قرار رسمي، أمر المستشار محمد عبد الغني، مدير نيابة مركز سيدي سالم في كفرالشيخ، اليوم الأربعاء، تحت إشراف المستشار ياسر الرفاعي، المُحامي العام لنيابة كفرالشيخ الكُلية، بحبس “ن. س”، وتقيم بقرية أبوغنيمة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، حيث وجهت النيابة للمتهمة تهمة القتل العمد لنجلها، وذلك بعد واقعة إلقاء جثته بمقابر قريتها، في الواقعة التي هزت المنطقة.
كما أمر بعرض المُتهمة المذكورة على الطب الشرعي، لأخذ عينات منها بشأن إجراء تحليل “DNA”، من أجل إثبات نسب طفل المتهمة المتوفى في حال ظهور والده، بعد حملها فيه سفاحًا، وعدم وجود إثباتات ومستندات خاصة بهوية الطفل، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها، بعد انتهاء التحقيقات مع الأم المتهمة، وثبوت اعترافاتها أنها كانت تمارس الرذيلة مع الجميع، فحملت مرتين الأولى في ابنتها الكبرى، والأخرى في نجلها المتوفى، مع عدم وجود أي أوراق أو مستندات تثبت هوية الطفلين، كما أنها كانت تستخدم طفلتها في التسول التي تحترفه بالميدان الإبراهيمي بدسوق.
تعود التفاصيل عندما تلقى اللواء فريد مصطفى، مدير أمن كفرالشيخ، إخطارًا من العميد ياسر غانم، مأمور مركز شرطة سيدي سالم، بتلقيه بلاغًا من الأهالي بقرية أبوغنيمة دائرة المركز، بعثورهم على جثة لطفل مغطاة بجوال بلاستيك أخضر، ناحية مقابر القرية، وبالفحص والمعاينة، تبين أن الطفل المتوفى يرتدي كامل ملابسه، وتوجد إعاقة في قدمة اليمنى، وجرى وضعه فوق كومة من الرمال وداخل دائرة من قوالب الطوب، وتظهر على جثته أعراض مرضية.
وأسفرت جهود فريق البحث الجنائي عن أن مرتكب والدة الطفل المدعوة”ن. س”، وتقيم بنفس القرية، وفرت هاربة خوفًا من اكتشاف الأهالي، وتبين من التحريات أن طفل المتهمة كان يعاني من سوء حالة تغذية، لعدم استطاعتها إطعامه، وتوجهت به إلى مستشفى دسوق العام، يوم الخميس الماضي، وبتوقيع أطباء المستشفى الفحص الطبي عليه تبين إصابته بجفاف شديد نتيجة سوء التغذية، وقرر الأطباء تحويل الطفل إلى مستشفى دمنهور التعليمي نتيجة تدهور حالته الصحية.