كشفت صحيفة “هارتس” الصهيونية، بأنها قد حصلت على أكثر من 100 وثيقة سرية، بما في ذلك قصاصات ورقية ومذكرات ومسودات بخط اليد، وهذا بشأن اجتماعات سرية قد تمت في تاريخ إسرائيل مع السلاح النووي، ومشيرة إلى كون هذه الوئاثق قد كتبت بخط يسرائيل جاليلي، الذي كان يشغل وزيرا دون حقيبة ومستشارا مقربا لرئيسي الوزراء ليفي إشكول وجولدا مئير في ذلك التوقيت.
وأوضح هذه الوثائق، بأن هناك ظروف كثيرة قد أحاطت بالمشروع النووي للكيان الصهيوني، مؤكدة بأن القيادات كانت تعتقد بإن مواصلة البرنامج النووي الإسرائيلي سيدفع دولا أخرى في المنطقة، بالأخص مصر، إلى تطوير برنامج نووي عسكري خاص بها.
وربما كانت واحدة من أكثر الوثائق التي أثارت جدل واسع، هي تلك الأوراق التي تتحدث عن يوم 8 أكتوبر 1973، وبعد تقدم القوات المصرية بشكل كبير داخل مناطق كانت محتلة من الكيان الصهيوني، ووصل وزير الدفاع وقتها موشي ديان مذعورا للقاء جولدا مائير، حيث أخبرها بضرورة تفعيل ما يعرف بـ”الخيار النهائي”، في إشارة إلى ضرب مصر نوويا.
وأكد الوثائق كذلك، بأن وزير الدفاع ديان بالفعل قد أخبر رئيس الأركان حينها ديفيد أليعازر وقائد القوات الجوية موردخاي هود، بوضع القوات الجوية في حالة تأهب، لكن رئيس الأركان عارض الأوامر.