حمزة الحاج حسن المراسل الصحفي الشاب العامل في قناة المنار اللبنانية، وافته المنية هو واثنين من زملائه في قناة المنار أثناء تغطية أحداث الاشتباكات في سوريا بجانب الجيش النظامي السوري، وذلك يوم الجمعة الماضي 14 نيسان/أبريل 2014.
تفاصيل مقتل الصحفي حمزة الحاج حسن
تم إيفاد الصحفي حمزة الحاج حسن من قناة المنار إلى سوريا ليقوم بتغطية الاشتباكات الدائرة بين الجيش النظامي السوري، بقيادة بشار الأسد، والجيش السوري الحر.
انتشر الخبر أولاً على شبكات التواصل الاجتماعي بدون تأكيدات جازمة، ثم تم كشف النقاب عن الحادث فجأة، وتأكد الخبر يوم 15 نيسان/أبريل 2014 ليفجع أهله وأصدقاؤه بالخبر.
كان حمزة الحاج حسن وزميليه حليم علوة ومحمد منتش عائدين من تحقيقاتهم إلى الفندق في سيارتهم، فخرج عليهم مسلحون وأمطروهم بوابل من الرصاص، فلقي حمزة الحاج حسن مصرعه على الفور، وكذلك زميله حليم علوة، بينما ظل محمد منتش يصارع الموت يومين قبل أن توافيه المنية.
ولا يوجد أخبار مؤكدة عمن قام بهذا الحادث بشكل جازم حتى الآن، وإن كان هناك من استنتج الأطراف المتهمة بارتكاب الحادث.
استقبل الأهل الخبر بصدمة حيث فاجأهم الرحيل المفاجيء لابنهم ذي الثلاثين عامًا، خاصة أنه اعتاد مثل هذا النوع من المهام في الأماكن التي تكثر بها النزاعات والاشتباكات، وكان كل مرة يعود سالمًا، حتى ظن أنه والموت رفيقين.
جنازة حمزة الحاج حسن
كانت جنازة حمزة الحاج حسن مهيبة ضخمة مليئة بالحشود التي جاءت مشيعة الفقيد إلى مثواه، وقد تقدمت الحشود قيادات من حزب الله اللبناني حيث انتماء الفقيد القلبي، وتقدم للصلاة عليه إبراهيم أمين السيد رئيس المجلس السياسي لحزب الله.
كان من المتقدمين كذلك وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وقيادات بارزة في قناة المنار حيث كان يعمل حمزة الحاج حسن.
تحركت الجنازة من بعلبك ببطء نظرًا للحشود الضخمة، وتقدمت أسرة حمزة الحاج حسن الجنازة بالزغاريد فرحًا باستشهاد ابنها، وقد نثروا على الجنازة الورود والأرز، وشيعوها بالهتافات الحماسية.
ثم كانت الدفنة في شعث البقاعية حيث بلدة وأهل حمزة الحاج حسن.
ومما قال عم فقيد الصحافة اللبنانية على الحاج حسن:
“حتى الكلمة تقاتل في أمتنا، والأمة النائمة يوقظها المجاهدون وأصحاب الأقلام الحرة والهدارة بصوت الحق. فكفى أمتنا سباتا في الأنفاق المظلمة. وصيتي للاعلاميين أن يبقوا طلائع الأمة، ويقاتلوا بحرية الرأي لتبقى الحقيقة ناصعة، فالكلمة والحرف أقوى سلاح يجب أن تتمسكوا بالقتال به، ويجب ألا تتراجعوا ولا يثنيكم لا قرار دوليا ولا قرار من أصحاب العباءات الملوثة التي تدعم الخوارج والتكفيريين تحت عنوان الإسلام، والإسلام منهم براء”.
ردود أفعال زملاء وأصدقاء حمزة الحاج حسن بعد سماع خبر وفاته
كانت صدمة لم يفق منها البعض حتى الآن، ومازالوا حتى الآن يرثوه على مدوناتهم الشخصية، وشبكات التواصل الاجتماعي، ويضعون له كافة الصور التي بدت فيها ابتسامته المميزة، ورثاه العديدون مثل مهي زراقط وعبد الرحيم شلحة، والعديد من أصدقائه وزملائه في قناة المنار.
أما عن آخر تغريدة قالها حمزة الحاج حسن في طريقه إلى الفندق قبل مقتله بساعات فكانت:
“ببركة دماء الشهداء، وعزيمة المقاتلين الأبطال، النومة الليلة بفندق السفير – معلولا”
ومازالت عائلة فقيد الصحافة حمزة الحاج حسن تتلقى التعازي حتى الآن.
قام مبحوه بإنشاء صفحة على الفيسبوك بعنوان الشهيد حمزة الحاج حسن.
تقرير قناة المنار عن مقتل الصحفي حمزة الحاج حسن