قال الدكتور “مصطفى الفقي” مدير مكتبة الإسكندرية، بأن اللواء “عمر سليمان” رئيس المخابرات العامة الأسبق ونائب رئيس الجمهورية في أواخر عهد مبارك، كان هو الصندوق الأسود لنظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مشددًا على كون “عمر سليمان” كان يملك كل المعلومات والأسرار الخاصة بالتعامل المصري مع ملفات دول الجوار، وكان يملك معلومات وأسرار غير موجودة سوى معه هو فقط، مشيرًا إلى كون “سليمان” كان رجل عاقل وحكيم، وقادر على التعامل مع كافة الناس.
وقال الفقي في تصريحات تليفزيونية مع برنامج “يحدث في مصر” على فضائية “mbc مصر”،مساء أمس الأربعاء بخصوص بعض الأسرار حول فترة حكم مبارك، وفكرة توريث الحكم لجمال مبارك:
“الرئيس مبارك اتصل بي تليفونيًا وقال لي إيه حكاية التوريث دي، فأجابته: توريث إيه وعملت من بنها؟”، فقال لي: “ما يتردد أن جمال سوف يتولى الحكم بعدي، هذا ليس صحيح هو إحنا فين؟!”، والرئيس الأسبق “مبارك” ونجله وزوجته لم يتحدثوا نهائيًا عن التوريث، وأي محاولة للحديث مع جمال مبارك عن التوريث، حتى في الغرف المغلقة كان يتجاوزها ولا يُجيب عليها، لكن الواقع على الأرض كان يثبت عكس ذلك:
وشدد الفقي على كون “جمال مبارك” كان يملك صلاحيات كبيرة للغاية، وكان يخرج مع الوزراء في جولات داخلية كثيرة، وهو أمر غير معتاد ويوحي بأن جمال مبارك بالفعل كان قريبًا من أن يكون رئيس مصر القادم وقتها، وعلق الفقي على ذلك بقوله:”أنا شخصيًا كنت بتعامل مع جمال مبارك على أنه الرئيس القادم، وطول مدة حكم مبارك كان مرهق، ووجود فكرة التوريث كانت بمثابة تجديد لفترة اخرى لنظام الحكم، وكنت أعلم ان الشعب كان لديه كمية كبيرة من الضجر، وفكرة التوريث كانت محفز لثورة 25 يناير”.