“فيه دكتور هنا بعد إذنكم؟؟ حالة تعبانة ومحتاجين مساعدة”، بهذه الكلمات بدأت القصة والواقعة المثيرة، وذلك بعدما تحركت الدكتورة وسام والتي كانت تستقل قطار من محطة أسيوط متجهًا إلى الإسكندرية، لترى كيف يمكنها أن تساهم في علاج هذه الحالة، فوجدت طفل في حالة إعياء شديدة وعلى وشك الموت فأوقفت القطار في غير محطته رغم رفض ناظر المحطة لإسعافه بدلا من أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل القطار في مشهد مؤثر وشجاع من قبل الطبيبة.
وحول هذه الواقعة، يقول فادي شقيق الطبيبة وسام لإحدى المواقع الإلكترونية:
الواقعة بدأت باستقلال الدكتورة وسام رمزي 38 عاما، محطة قطار أسيوط متجهة إلى محافظة الإسكندرية في القطار الأسباني رقم 935 وبالفعل كانت رحلتها عادية لم يحدث فيها أي جديد حتى وصل القطار إلى محطة رمسيس، واستمر دقائق قبل أن يستكمل رحلته إلى الإسكندرية وبمجرد تحركه من المحطة حالة من القلق والترقب انتابت جميع من في العربة عندما صاح كمساري القطار مناديا “فيه دكتور هنا يا جماعة ؟؟ حالة تعبانة ومحتاجين مساعدة، وعلى الفور قد تحركت الدكتورة من أجل تفقد الوضع، فوجدت طفل مغشي عليه في حضن والدته”.
وبحسب ما يؤكده شقيق الدكتورة، فإن الإخيرة قد قامت بعمل تنفس صناعي للطفل، وأجرت الإسعافات الآولية له، وعلى الفور قد رأت بأنه من الضروري بأن يتوقف القطار لنقل الطفل لأقرب مستشفى قبل أن يودع الحياة بداخل القطار، وتحدثترئيس القطار إلى السائق عبر اللاسلكي لإيقاف القطار لكن الجواب جاء غير مرضيا بالمرة بعدما رفض السائق قائلا “مقدرش أوقف القطر غير في محطته القادمة طنطا” والتي تبعد بأكثر من ساعة عن مكان الواقعة، وهو الأمر الذي جعل الطبيبة تعترض وبشدة قائلًا: “طنطا أزاى، الواد هيكون مات لو فضل في القطار لحد طنطا”، لتدخل الطبية في شجار مع رئيس القطار والسائق من أجل إجباره على التوقف، وهو ما حدث بالفعل وتوقف القطار في محطة بنها.
وهناك كانت سيارة إسعاف تنتظر الطفل ووالدته على الرصيف وجرى إسعاف الطفل بمستشفى أطفال بنها حتى عاد إلى صحته.