كشف العميد “حاتم صفوت الخشت” مأمور قسم شرطة أول أسيوط، والذي كان سبب في إنقاذ أكثر من 95 طفل من الموت المحقق، داخل حضانة الشابات المسلمات في أسيوط، عن بعض تفاصيل هذه الواقعة الأليمة، والتي شهدت بطولة لا تنسى من قبل العميد حاتم لإنقاذ الأطفال من الموت المحقق.
وقال العميد حاتم في أول تصريح له بعد الواقعة، وهو من داخل المستشفى بعدما تعرض لإصابات بالغة جراء هذا الحادث:
“مقدرتش امسك نفسى عن اقتحام النار والدخان طالع من الحضانة واصوات الاطفال وهما بيصرخوا الحقنى يا بابا الحقينى يا ماما حسيت ان اللى جوه فى الحضانة ابنى محمد وفى النهاية ده واجبى الشرطى تجاه الوطن والشعب لحمايته ”
” “الواقعة بدأت بتلقى بلاغا بنشوب حريق فى حضانة الشابات المسلمات بدائرة القسم توجهت بسيارة البوكس ووصلت فى وقت قياسي ووجدت الحضانة مكونة من 3 طوابق بها اطفال من سن 8 اشهر حتى 4 سنوات لم اتردد فى اقتحام السنة اللهب والدخان وقام بمساعدتى 3 شباب ” جدعان ” من المتواجدين بمكان الحادث وقمت بنقل الاطفال الرضع لان صرخاتهم كانت تدوى فى المكان ولكونهم ليس لهم حول ولا قوة قمت بانقاذهم حتى اخرجتهم من الغرف بعد أن وجدت الناس خايفة على نفسها من انقاذهم”.
وأوضح العميد بأنه قد توجه بصحبة 3 شباب إلى باقي الأدوار من أجل إنقاذ الأطفال، ونتيجة لكثافة الدخان والسنة اللهب اصيبت بحروق بسيطة واختناق، وبعد لم أشعر بنفسى سوى وانا فى المستشفى لتلقى العلاج.
وختم العميد حاتم تصريحاته ليؤكد بأنه قد قام بدوره كضابط شرطة، واجبه هو حماية أرواح المواطنين، مشيرًا إلى كون صراخ الأطفال قد حرك مشاعر الابوة فى داخله.