لم تكن بسملة تعلم بأن مشوارها في الحياة سيكون قصير لهذه الدرجة، وستكون له نهاية مآساوية بهذا الشكل، وذلك بعدما وقعت مع ذئب بشري يرتدي “ثوب الأب”، والذي تعمد أن ينهال منها بشكل غير موجود في قواميس البشر، وربما لا يمكن أن يصدقه عقل. وهذه الواقعة كانت في شهر رمضان الماضي، حيث كانت بسملة على موعد مع آخر اللحظات في حياتها، حيث قام الأب بمحاولة أغتصابها وقتلها لتنتهي حياة الطفلة بطريقة أثارت الجدل في الرأي العام خلال الفترة الماضية. وكانت بداية كشف تفاصيل هذه الواقعة المثيرة للجدل مع وصول بلاغ من قبل الأب، والذي قال بأنه كان يتواجد في مقر عمله، وقد تلقى إتصال هاتفي من جيرانه، يفيد بوفاة ابنته “بسملة” 9 سنوات داخل المنزل. وبعد تحريات وتحقيقات النيابة، قد تبين بأن من كان وراء ارتكاب الواقعة هو والد الطفلة (المُبلغ)، وبمواجهته أقر بأنه عقب انفصاله عن والدة الطفلة (المجني عليها) وشقيقها التوأم وقد تمت إحالة الأمر إلى محكمة الجنايات وذلك بعد تقرير الطب الشرعي، والذي أكد بأن المتهم قتل ابنته، بعد الاعتداء عليها جنسيًا، وتخلص منها خشية افتضاح أمره. وكانت محكمة الجنايات قد قررت بأن يتم إحالة أوراق الأب إلى مفتي الديار المصرية، وحددت جلسة 2 يناير المُقبل للنُطق بالحكم.