كشفت الرئيس الأسبق “محمد حسني مبارك” لأول مرة عن تفاصيل رحيله عن حكم البلاد بعد إندلاع ثورة 25 يناير، والتي أنتهت برحيل مبارك عن كرسى السلطة في 11 فبراير 2011، وأكد مبارك بأنه قد تنازل عن السلطة وكلف المجلس العسكري بإدارة شئون البلاد، وذلك لخوفه من أن تسقط مصر، وأن تتحول إلى فوضى عارمة، مشددًا على كونه قد فضل مصلحة البلاد فوق أي مصلحة أخرى.
وأوضح “مبارك” في تصريحاته، بانه قد حضر إلى جلسة محاكمة “إقتحام السجون” من أجل الإدلاء بشهادته بعدما طلبت هيئة المحكمة منه ذلك، مشددًا على كون هذه الشهادة ستكون “شهادة للتاريخ” على حد وصفه.
وكان مبارك قد حضر اليوم إلى جلسة المحكمة رفقة كلًا من نجليه جمال وعلاء مبارك، وقد أجاب مبارك على عدة أسئلة من قبل هيئة المحكمة، في الوقت الذي رفض فيه الإجابة عن أسئلة أخرى، مؤكدًا بأنه لا يستطيع الإجابة عنها إلا بعد موافقة رسمية من قبل رئيس الجمهورية، وكذلك من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة، وأبرزها سؤال حول معلوماته عن إقتحام الحدود الشرقية أثناء قيام ثورة يناير.