طفلة صغيرة في مقتبل العمر، أختارها القدر تغادر الحياة بطريقة سريعة، وذلك بعدما كانت نهايتها مآساوية وموجعة لكل من رأها يومًا ما، ولكن الصدمة الحقيقة لم تكن فقط في وفاة ومقتل “دنيا”، بل كانت في كون القاتل من المفترض أن يكون واحد من أحن الناس عليها بعد والدها، وهو “عمها”، والذي كتم أنفاس الطفلة، وقتلها، وذلك بعدما شاهدته الطفلة وهو يقوم بعلاقة محرمة مع إبنته ويعاشرها معاشرة الأزواج.
وبحسب ما كشفت عنه المصادر الإعلامية، فإن أهالي جزيرة “عليوة” التابعة لدائرة مركز الحسينية بمحافظة الشرقية،قد أصباتهم الصدمة، وذلك بعدما علموا بأن الطفلة دنيا قد أتخفت فجأة وبدون سابق إنذار.
وكانت الأم تصرخ في أهالي القرية قائلة:”محدش شاف دنيا يا ناس.. بنتي مش لقياها”، وبدأ أهالي القرية في البحث عن الطفلة لمدة ساعات تجاوزت الثمانية، حتى حل المساء ويعثر الأهالي على الطفلة جثة هادمة مُجردة من قرطها الذهبي، في جريمة هزت أرجاء القرية على مدار ساعات.
وبحسب ما أكدته التقارير الأمنية، فإن نجلة المتهم قد أعترفت أمام النيابة قائلة”مكانش قصدي أموتها”، وهنا أدلت ابنة عم الطفلة ببعض التصريحات وأكدت بأن وفاتها كانت قضاء وقدر: “كنت بهش الفراخ اللي عندنا وجيت أحدفها بالطوب طوبة جت في دماغ دنيا من غير ما أقصد” على حد وصفها.
وكان الطب الشرعي قد تحدث عن هذه الواقعة مؤكدًا بأن الطفلة ظهر على وجها “زرقان” وبالتحديد حول الرقبة، وهو الأمر الذي يؤكد بأن الوفاة لم تكن طبيعية، وأن رواية إبنة عمها غير صحيحة على الإطلاق”.
وأعترفت نجلة المتهم بتفاصيل الواقعة، وأدلت بتفاصيل لا يصدقها عقل:
“أبويا كان بيعاشرني لكن حظ دنيا إنها شافتنا، وقتها أبويا اتفزع وخاف تكشف سرنا راح خنقها، وأول ما ماتت حاولنا نداري اللي عملناه واتفقت مع أبويا إننا نتخلص من الجثة في الشارع بعد ما خدت حلق دنيا ورميته في الحمام علشان الحادثة تبان إن اللي قتلها عمل كده علشان يسرق الدهب”.
وبعدها تم القبض على المتهم الرئيسي في هذه الواقعة، والذي أعترف بالجريمة كاملة، وأكد بأن ما قالته نجلته كان صحيح، وأنه فعل ذلك خوفًا من إفتضاح أمره.
وقد تم تحرير محضر بالواقعة من قبل رجال المباحث، وسوف يتم عرضه على النيابة العامة في الساعات المقبلة من أجل إتخاذ الإجراءات اللازمة حياله