ذكرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية الشهيرة في تقرير لها في وقت سابق من هذا الشهر، بأن الدولار الأمريكي قد يشهد تراجع ملحوظ في أسعاره في الفترة المقبلة، وربما يصل الأمر لتراجع غير مسبوق، وهذا بحسب ما يؤكده بعض خبراء الإقتصاد في الفترة الأخيرة.
وقالت مصادر إعلامية بخصوص هذا الصدد، بأن قادة العالم من الممكن أن يتخلوا عن “الدولار الأمريكي”، وهو الأمر الذي قد يٌشكل أزمة كبيرة للعملة الأمريكية في الفترة القادمة، وهذا الأمر قد أكد عليه رئيس المفوضية الآوروبية “جان كلود يونكر”، والذي قال بأن أوروبا لن تسكت على ما حدث من الولايات المتحدة، وعلى إجبار الإتحاد على شراء منتجاته والسلع التي يحتاج إليها من الولايات المتحدة بالدولار الأمريكي، وهو أمر غير جيد على الإطلاق بحسب ما يراه يونكر.
وفي سياق منفصل، كشفت مصادر إعلامية أمريكية، بأن الحكومة المصرية في الوقت الحالي تقوم بجهود كبيرة من أجل تنويع مصادر التمويل والدخل، وكذلك تقليل الإعتماد على الدولار الأمريكي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ظهرت فيه أنباء عن قيام الحكومة متمثلة في وزارة المالية بحملات ترويجية، من أجل جذب المزيد من المستثمرين من الصين واليابان، وكذلك من ماليزيا وعدد كبير من دول آسيا وأوروبا قبل نهاية العام الجاري، وبالتحديد في الربع الأخير من هذا العام، والذي يتبقى عليه شهرين فقط.
وكانت مصادر في وزارة المالية المصرية قد أشارت إلى كون الوزارة قد بدأت في البحث عن طرق جديدة لجلب إستثمارات آسيوية بصورة مكثفة في الفترة الأخيرة، والتي كان من بينها طرح سندات دولية بعملات أخرى بخلاف الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة، وذلك في خطوة أول للحكومة المصرية من أجل تقليل إعتمادها على الدولار الأمريكي في السنوات المقبلة، خاصة في ظل توقعات بحدوث إنخفاض في العملة الأمريكية.