في الوقت الذي انتهى فيه المواطنين من الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد من خلال شراء المستلزمات الخاصة بأولادهم وشراء ملابس المدارس، وقف مواطن عاجزًا عن شراء زي جديد لابنته التي تتجهز لدخول المدرسة، فذهب إلى معرض المستلزمات الدراسية في ميدان الساعة وسط دمياط.
وأخفى المواطن زيًا جديدًا داخل كيس أسود وتسلل خارجًا، ولكن كاميرات المراقبة لم تتستر عليه، فتجمع عليه الباعة والأهالي حول الرجل، ومعه زوجته، وأمسكوا بهما أمام المارة، ولم يتمالك الرجل حتى سقط منهارًا أمام إصرار العاملين وبعض المارة على إبلاغ الشرطة.
كما لم تفلح دموع زوجته في إقناعهم بالعدول عن الإبلاغ، فحضرت الشرطة، واصطحته هو وزوجته لقسم أول دمياط، ووقف الرجل أمام رئيس المباحث يشرح له عدم قدرته على شراء زي جديد لابنته، وبكلمات مؤثرة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً: «كان نفسي أفرّح بنتي وهي رايحة المدرسة أول يوم وسط زمايلها.. هي بنتي ملهاش حق تفرح؟».
ثم أجهش بالبكاء، فأخلي سبيله دون تحرير محضر، فأشعلت القصة مواقع التواصل الاجتماعي، واختلفت مواقف الرواد بين متعاطف يحاول تبرير سلوك الرجل، وآخر يرفض التستر على الجريمة دون حساب للظروف.