تحدت مسلمات الدنمارك، تطبيق قرار منع النقاب، وذلك من مسيرة قمن بها بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، أمس الربعاء الموافق الأول من أغسطس الجاري، احتجاجًا على ما يعتبرونه انتهاكا لحرية العقيدة والتعبير، معتبرين موافقة البرلمان على منع ارتداء النقاب أسوة ببعض الدول الأوربية، مثل فرنسا تعدي على الحرية الشخصة وانتهاكًا لحق المرأة في ارتداء ما تراه مناسبًا .
وكان البرلمان الدنماركي قد وافق في مايو الماضي على مشروع قانون بمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة، ترسيخًا لقيم العلمانية والديمقراطية على حد اعتقادهم، إلا أن النساء المسلمات رفضت القرار شكلًا وموضوعًا، وقمن بتشكيل تجمع نسائي أطلق عليه “نساء في حوار”، وذلك للاحجاج على القرار، فضلًا عن زيادة الوعي بحرية المرأة في ارتداء ما تراه مناسبًا لعقيدتها وقناعتها الشخصية .
ولم يتوقف الأمر على النساء المنتقبات في الدنمارك، فقد أنضم إليهم نساء غير منتقبات، ةنساء غير مسلمات أيضًان جميعهن يؤمن بحرية الانساء في ارتداء ما يريد طالمًا لا يقع من جراء ذلك اي ضرر على الآخرين، وقد قمن بعض النساء من غير المسلمات بتغطية وجههن في المسيرة تعبيرًا عن رفضهن للقرار، الذي اعتبروه من القرارات العنصرية، ولا سيما بفرضه غرامة قدرها ألف كرونة دنماركية، بما يوازي 160 دولار أمريكي .
كما يستهدف القرار أيضاً محظورات أخرى، منها كل يخفي الوجه مثل اللحى المصطنعة والأقنعة التي لا تُظهر إلا العيون، وذلك على غرار ما اتخذته فرنسا من قرارات مماثلة عام 2011م، وقد أقرتها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان .
وقد عقب مسلمو الدنمارك على القرار، بأنه مرحلة استباقية لمنع الحجاب، فقد قالت زينب وهي أحدى مسلمات الدنمارك : “أخشى أن هذا الحظر ليس سوى مقدمة لمنع وعزل المحجبات لاحقا، فليس في الدنمارك سوى سيدتين ترتديان البرقع، ولا تحتاجان لتشريع قانون منع”.
واقرأ أيضًا :
دار الإفتاء تحسم الجدل حول الحجاب .. فيديو