كشفت وزارة الآثار المصرية اليوم الخميس 19/7/2018 عن تفاصيل ومحتويات التابوت الأثري الضخم الذي تم العثور عليه بالصدفة في وقت سابق من الشهر الجاري في منطقة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية، أثناء قيام أحد المقاولين بعملية هدم وإعادة بناء عقار، الذي بدوره أسرع في إبلاغ السلطات المعنية التي بدأت في تحري الأمر، وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن التابوت يحتوي على دفنة عائلية لكنها ليست مومياوات ملكية.
وقال وزيري إن التابوت الذي يعتقد أنه يعود للعصر البطلمي ويزن نحو 30 طنًا ليس للإسكندر الأكبر أو أحد الأباطرة سواء الملوك البطالمة أو الأباطرة الرومان”، وأضاف موضحا أسباب ذلك التي تعود لثلاثة أمور وهي: “عدم وجود أي نقوش على التابوت، وعدم وجود خرطوش يحمل اسم صاحب هذه الدفنة، وأخيرًا.. أن هذه الدفنة فقيرة ضعيفة جدًا، لا هي ملكية ولا تخص أحد الملوك”.
ولدى إزاحة غطاء التابوت بالاستعانة برجال من محافظة الأقصر باعتبارهم متخصصين في التعامل مع التوابيت والمومياوات، قال وزيري: “فتحنا غطاء التابوت بارتفاع 25 سنتيمترًا، لكن للأسف وجدنا مياه صرف صحي تسربت إلى الداخل عبر الزمن بسبب شرخ بسيط في أحد الجوانب”.
وأضاف وزيري: “عثرنا على عظام ثلاثة أشخاص فيما يشبه دفنة عائلية.. للأسف المومياوات التي كانت بداخل التابوت لم تعد على حالتها، ولم يتبق منها سوى الهياكل العظمية فقط”.
وحسب تصريحات وزيري فإنه سوف يتم نقل محتويات التابوت إلى معامل وزارة الآثار تمهيدا لفحصه ودراسته وثم رفع التابوت بواسطة معدات إلى سطح الأرض، ونفى أن يكون للتابوت أي صلة بأي لعنة كما تردد عبر مواقع التواصل وما أُشيع خلال الأسبوعين، وقال إنه شخصيًا كان أول من أزاح الغطاء عن التابوت.