أعلنت مصر اليوم الإثنين من جديد رقضها لنتائج التحقيق الفرنسي بشأن سقوط طائرة مصر للطيران في عام 2016، حيث كانت اختفت طائرة الايرباص “ايه 320” التابعة لشركة مصر للطيران، عن شاشات الرادار ليلا وثم سقوطها في البحر بين جزيرة كريت والساحل الشمالي لمصر، خلال قيامها بالرحلة 804 بين باريس والقاهرة في 19 مايو 2016، وأسفر السقوط عن مصرع جميع المسافرين على متنها البالغ عددهم 66 منهم 40 مصريا و15 فرنسيا.
بيان النيابة العامة في مصر
وكان مكتب حوادث الطيران المدني الفرنسي، قال يوم الجمعة الماضي أن المعلومات المستفادة من التسجيلات الأخيرة للرحلة تشير إلى “وقوع حريق في قمرة القيادة انتشر بسرعة ما تسبب بفقدان التحكم بالطائرة”، الأمر الذي رفضته مصر من جديد واصدرت النيابة العامة المصرية بيانا اليوم الإثنين 9/7/2018 قالت فيه: أنه “لا صحة لما تتداوله بعض المواقع الإخبارية حول الوصول إلى سبب سقوط الطائرة، وإرجاعه إلى حريق في قمرة قيادتها”.
وأضاف البيان بالقول مجددا: أن “الثابت من تقرير مصلحة الطب الشرعي (المصرية) أنه تم العثور على بقايا مواد متفجرة بأشلاء الضحايا وبعض المواد المعدنية والبلاستيكية والصلبة من حطام الطائرة والملتصقة بتلك الأشلاء المعثور عليها بموقع الحادث”، وأكدت النيابة العامة المصرية: أن “التحقيقات بشأن حادث سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من مطار شارل ديغول بباريس مازالت مستمرة ولا صحة لما يجري تداوله حول سبب سقوطها”.
يذكر أنه عُثر على الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة المنكوبة في منتصف يونيو 2016، وفي ذات الشهر قال المحققون مؤكدين انطلاق أجهزة الإنذار للتحذير من دخان قبل سقوط الطائرة وهو ما أشارت إليه وسائل إعلام أمريكية أيضا غداة سقوط الطائرة، وقال مكتب حوادث الطيران المدني الفرنسي: إنه “يمكن سماع طاقم الطائرة يناقشون حدوث حريق في مسجل قمرة القيادة وأن أنظمة الطائرة الأوتوماتيكية سجلت دخانا على متن الطائرة”، وأضاف المكتب أنهم في انتظار انتهاء الجانب المصري من تحقيقاته وإصدار التقرير النهائي حول سبب سقوط الطائرة للوصول إلى فهم لما جرى من اختلاف البلدان فيما توصلوا إليه من نتائج لنفس الحادث.