انعدمت كل معاني الرحمة والحب بين كثير من الناس، وأصبح قتل النفس التي حرمها الله هي من أسهل مايفعله عديمي الرحمة والدين، فماذا فعل هذا الطفل الصغير الذي لاحول له ولاقوة كي يجد كل هذا العذاب من والده؛ أحب وأقرب الناس إليه، الذي أفضى بروحه البريئة الطاهرة ليرتاح للأبد من قسوة هذا الأب المتجرد من كل معاني الإنسانية والرحمة.
تبدأ أحداث تلك الواقعة الأليمة حينما صرحت نيابة حلوان الجزئية، بدفن جثة طفل صغير بعد عرضها على الطب الشرعي، وقد تبين من تقرير الطب الشرعي آثار تعذيب على جسم الطفل وكشفت التحقيقات قيام الأب بضرب و تعذيب ابنه حتى الموت وذلك إرضاء لزوجته بسبب تبول الطفل لاإراديا، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.
وكان مأمور قسم حلوان، قد تلقى بلاغًا من مستشفي حلوان العام، بوصول جثة الطفل “ف.ع”، 4 سنوات، بصحبه كل من والده ع.ع 35 سنة، عامل، ومقيم عرب الوالدة، وزوجته، حيث وجد الطفل بآثار حروق بالغة.
وبالانتقال المباحث والفحص، تبين تعرض الطفل للتعذيب بالحرق على يد والده بعد تحريض من زوجة أبيه، بعدها تم نقل جثة الطفل للمشرحة، وتم إلقاء القبض على الأب وزوجته وعرضهم على النيابة.