نشر الداعية الكويتي مبارك البذالي تغريدة على خسابه بموقع التواصل الاجتماعي ” تويتر” ذكر فيها أن إصابة اللاعب المصري محمد صلاح هي عقاب من الله بسبب إفطاره مع فريق ليفربول الإنجليزي حيث قال: “إن محمد صلاح أفطر لأجل ليفربول فعاقبه الله بذلك”، وأضاف: “إن مسألة إفطار محمد صلاح أنه كان صائماً ثم أفطر لأجل لعب الكرة وليس لأجل السفر، فالأمر هي نية الإفطار”.
الأزهر الشريف يرد
مركز الازهر العالمي للفتوى في معرض الرد على تغريدات الداعية الكويتي البذالي، أكد أن إصابة محمد صلاح هي ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، وقد تكون دليلاً لحب الله وليست عقابا منه، وقال المركز:” إن البلاء والمصائب التي يجريها الله تعالى على عباده ليست معللة بعلة معينة ظاهرة للعباد، بل هي من الأمور الغيبية التي يجب على المسلم ألا يفتش عنها لدى الآخرين، وعلى الإنسان أن يحسن الظن بالآخرين وينشغل بنفسه وأحواله”، وفيما يلي أبرز ما قاله الأزهر الشريف بهذا الشأن:
“أن البلاء خير للمؤمن، كما ورد في الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له”. (صحيح مسلم 4/2295).
“إن البلاء قد يكون من علامات حب الله للعبد وقرب العبد من ربه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “ما رأيت أحداً أشد عليه الوجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم”. (صحيح البخاري 7/ 115)،
” ليست هناك علاقة حتمية بين البلاء وبين الذنوب والمعاصي، بل نرى في واقعنا كثيراً ممن يعصون الله ولا يؤمنون به وهم في أتم صحة وعافية وأكثر أموالاً وأولاداً، مضيفاً بالقول إننا نرى الكثير من المؤمنين يصابون ويمرضون، وكان الأنبياء كذلك، بل إن أشد الناس بلاءً الأنبياء، ويبتلى المرء على قدر دينه، كما ورد في الأحاديث”.
” البلاء من أقدار الله تعالى التي يجريها على عباده وله في ذلك حِكَم لا يعلمها إلا هو سبحانه، أما عن القول بأن إصابة اللاعب محمد صلاح عقاب من الله كلام يجانبه الصواب ويحيد عن الجادّة، وتقوّلٌ لا يستند إلى دليل”.