داخل صندوق متوسط الحجم، تجلس رضيعة، تزين الابتسامة وجهها، تلفت الأنظار لجمال طلتها، بعينيها الواسعتين وبشرتها الفاتحة: “كرتونة رمضانية يوجد داخلها كل ما تشتهي الأنفس، اللي عاوزها مصاريف الشحن مجانا”.. الجميه يتذكر هذه الكلمات جيدًا التي كتبتها السيدة “أسماء دياب”، في وصف والتغزل في جمال طفلتها “كارما”، وسط آلاف التعليقات المنبهرة بحُسنها.
ويتذكر الجميع جيدًًا تعديل السيدة نفسها المنشور بعدها بساعات تنعي فيها طفلتها، بعد وفاتها، ليتحول التغزل لدفتر عزاء على روح الطفلة، خلال 48 ساعة، ليشتعل الفيس مرجعين أن “العين فلقت الحجر”، قبل أن تخرج والدة الطفلة المتوفية عن صمتها وتكشف أن ما حدث قضاء الله وقدره.
أما إسراء حجازي، زوجة خال الرضيعة وجارة الأم المكلومة، فقد أشارت إلى أن ما حدث للطفلة هي أن باب دولاب قديم من الحديد وقع فجاة عليها، وهى بتلعب مع أخوها وأولاد عمها في البلكونة، فاصطدام اللوح المعدني بجسد الرضيعة، قَسَم رأسها شقتين.
في الوقت الذي خرجت والدتها عن صمتها خلال تصريحات للإعلامي وائل الإبراشي، كشفت من خلالها عن حزنها الشديد وأن بنتها توفيت قضاء وقد، معبرة عن تعبها من كثر الرسائل التي ترد إليها.