مأساة أخرى، فلم تبرد بعد نار واقعة اغتصاب نجله قبل عام في القضية التي هزت الرأي العام، حتى جاء العام الجديد ليكتب شهادة وفاة الوالد الذي رفض التفريط في حق ابنه بالتصالح مع أهل مغتصب نجله، فأنهوا حياته بطريقة بشعة، غير عابئين بأنها ستحدث ضجة جديدة.
ومن جانبها، عبرت ندى إحدى أقارب المجني عليه “عبد الهادي”، على يد شقيق مغتصب نجله حمزة، بالقضية المعروفة إعلاميًا “باغتصاب طفل البامبرز”، عن حزنها لمقتل عمها أمام أعينها، بأكثر من 10 طعنات، لافتة إلى أن عمها ظل يبكي على حال حمزة، بشكل يومي، والذي أصبح مشوها نفسيًا، بسبب تعرضه لجريمة هتك عرض، واختطاف، ثم إلقاء من الطابق الخامس على يد 3 من جيرانهم بالمنطقة.
آخر كلمات الضحية
وأشارت ندى، بأن عمها وهو غارق في دمائه، أخذ يحتضن أبنائه الخمسة، ويقول: “كان نفسي أحضر فرحكوا كان نفسي أشوفك عروسه يا مريم بهديلك حياتي يا بنتي خليكوا جنبي احضنوني”.
وكشفت التحقيقات الأولية، بأن المجني أصيب بجرح قطعي بالرأس والصدر واليدين، مؤكدة بأن المتهمين توجهوا إلى منزل الضحية، مدججين بالأسلحة النارية والبيضاء، محاولين إرغامه على قبول الدية، والتنازل عن القضية، إلا أنه رفض، فقاموا بطعنه، وطعن زوجته، مما أسفر عن مقتل الأول وإصابة الثانية بإصابات متفرقة، نقلت على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.