“هطلع أصلي الفجر وأجيب ليكم الفلوس” هذه كانت الكلمات الأخيرة للشاب العشريني محمد، والشهير بريان الحلمية، بعد تراكم الديون عليه والتي وصل إلى 31 مليون جنية، حيث تعود تفاصيل بداية ريان الحلمية في التجارة إلى عام 2004 بعد أن عمل في مقاهي وصيدليات ولكن كان المرتب قليل فبدأ يبحث عن طرق لتحسين وضعه المالي.
وحينما تمكن من العثور على وظيفة أمين مخازن للأدوية، فكر في التجارة مثل الريان الذي اشتهر في مصر قديماً، فقام بجمع أموال من أصدقائه ومعارفه مقابل نسبة أرباح مغرية جدا، كما أكد صديقه المقرب حمدي، مشيرا إلى أن في بداية الأمر تمكن محمد من النجاح وتحقيق أرباح جيدة جدا، كما أنه تعرف على سائق توكتوك يدعي بسكوته لتوصيل الأرباح إلى العملاء.
وزادت شهرة محمد في المنطقة سريعا وزاد إقبال الناس عليه من أجل التجارة معه، حتي في الفترة الماضية تأخر محمد على إعطاء الأرباح لأحد المشتركين الذي قام بخطفه، فاتصل بزوجته أية لتعطيهم الذهب مقابل أرباحهم، وحينما عاد إلى المنزل، أخبر بسكوته الناس أن محمد ليس معه أموال لدفعها لهم.
وأضاف صديقه حمدي، أن الأمر لم يستغرق سوي دقائق قليه واجتمع الجميع في المقهى التي كانت يلتقي محمد معهم فيها دائما، وقرروا أن يحصلوا على أموالهم منه ليطلب منهم الذهاب إلى المنزل من أجل إحضار أموالهم فوافقوا بشرط أن يذهب ثلاث أشخاص معه، وانتظروه في السيارة حتي ينزل بالمال ولكنهم تفاجئوا بأنه ألقي نفسه من البلكونة تاركا خلفه رسالة “معلش يا أية حقك عليا سامحيني كملي لوحدك واتجوزي، ماقدرتش أسدد ديوني، خلي بالك من ابننا”.