تحت مسمى “حماية أطفال بلا مأوى”، أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية في الثامن من أبريل الماضي برنامجا اجتماعيا لرعاية وتأهيل أطفال الشوارع ودمجهم في المجتمع، بهدف انتشال الأطفال من حياة اليأس، والذي سوف يتم تطبيقه على عدة مراحل تبدأ بتأمين المأوى لهم، ومن ثم إعادة التأهيل والإندماج في المجتمع، وانتهاءً بتعليمهم المدرسي أو الجامعي أو التعليم الفني حسب قدرات وتوجّه كل طفل.
أجرى موقع ” إرم نيوز” بحثا ميدانيا وأعد تقريرا بشأن البرنامج ورصد رحلة انتقال الأطفال من حالة التشرد في الشوارع إلى حاضنة المجتمع بداية من مرحلة الاسعافات الأولية، والتوعية الصحية حسب برنامج تأهيلي لاكتساب ثقة الطفل بالفريق وفق ما أفادت به راندا محمد، المسعفة بوحدة “أطفال بلا مأوى”.
ومن جهته قال محمد إبراهيم، المنسق بالوحدة: إن “هناك جدولًا يجري وضعه وفق توزيع جغرافي لأماكن تمركز وكثافة الأطفال، حيث تتمركز الوحدة في مكان معين ويتم الانتشار في أمكان أخرى”، وأضاف إبراهيم قائلا: أن “الوحدة استطاعت دمج 412 طفلًا داخل دار الرعاية، بالإضافة إلى 215 طفلًا جرى دمجهم في أسرهم، وذلك من أصل 2626 طفلًا قابلتهم الوحدة في الشوارع حتى الآن.”
وفيما يتعلق ببرنامج رعاية وإعادة تأهيل أطفال الشوارع بشان القائمين عليه، أوضح الإخصائي النفسي المصري، علاء محب، قائلا: أن “البرنامج يشمل أخصائيين نفسيين يكون دورهم إعادة دمج الطفل سواء مع أسرته أو مراحل الرعاية بعد علاج نفسي وتعديل السلوك والتأهيل، خاصة وأنّ جميع الأطفال يشتركون في سمات معينة ناتجة عن حرية زائدة أو انطواء، فضلًا عن المشاكل الأسرية التي دفعتهم للهروب إلى الشارع، حيث يتم استرجاع مشاكل الطفل النفسية وحلها وفق بيئة اجتماعية جديدة”.