شكّل المانشيت الذي تصدر العدد الصادر في اليوم التالي للانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي في صحيفة ” المصري اليوم”، إحدى أكبر وأشهر الصحف المستقلة في مصر، أزمة بين الصحيفة وأجهزة الدولة، حيث جاء المانشيت تحت عنوان “الدولة تحشد الناخبين في آخر أيام الانتخابات”، إضافة إلى عناوين أخرى مثل “الوطنية تلوح بالغرامة، ومسؤولون يعدون بمكافآت مالية.. وهدايا أمام اللجان”.
على إثر هذه الأزمة بسبب ما سمّيَ بـ “مانشيت الحشد” قرر مجلس إدارة الصحيفة، إنهاء عمل محمد السيد صالح في منصب رئيس التحرير، على أن يستمر كاتبًا للرأي في الصحيفة، مع الاحتفاظ بدرجته المالية.
تباين الآراء بشأن المانشيت
تباينت الآراء بشأن المانشيت بين المحللين والصحفيين، بين مؤيد ومعارض، فقد اعتبره البعض “إهانة للدولة وأجهزتها، في ظل الظروف الحالية التي تمر بها مصر”، الامر الذي دعا عدد من الصحفيين خلال الأيام الماضية للتقدم باستقالاتهم اعتراضا على المانشيت والسياسة التحريرية للصحيفة، بينما ذهب البعض من الصحفيين بشأن المانشيت إلى أنه “معبّر عن الحقيقة” خاصة في ظل الشائعات التي انتشرت في اليوم الأخير للانتخابات.
يذكرأن صحيفة المصري اليوم أشارت إلى أن بعض المسؤولين في الدولة قاموا بحشد الموظفين للانتخابات، إضافة إلى توزيع بعض الهدايا أمام اللجان، وصرف مكافآت مالية من قبل بعض الشركات للموظفين، وذلك من قبيل التوضيح على أن الدولة تقوم بالحشد لمشاركة المواطنين خوفا من مقاطعة العملية الانتخابية.
كما وانتقدت الصحيفة ما تردد من تلويح الهيئة الوطنية للانتخابات بتطبيق غرامة مالية الـ500 جنيه على من لم يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية وفقا لنص قانون الانتخابات، فضلا عن الإشاعات التي انتشرت وتناولت أنباء عن منع صرف الحصص التموينية للمواطنين في حال عدم التصويت، وخصم غرامة الـ500 جنيه من الموظفين من المرتبات الشهرية