سيدة مسنة تبلغ من العمر 75 عاماً، قامت بالسفر إلى المملكة العربية السعودية، قاصدة بيت الله الحرام لأداء فريضة العمرة، حيث دبر أحد الشباب حيلة ذكية ليمرر مخدرات إلى داخل المملكة العربية السعودية عن طريق هذه السيدة المسنة، لأنها لن تكون موضع شبهة لضباط الجمارك لتفتيشها.
حيث اختار أحد الشاب “النصاب” قرية “درين” بمركز نبروه بمحافظة الدقهلية، لتنفيذ “مهمته المشبوهه”، وقد ساعده في هذه المهمة شقيقته وزوجها وطلب منهما مساعدته في اختيار عشرة سيدات من كبار السن، ليقوم بإهدائهن رحلات عمرة مجانية تبرع بها رجل أعمال سعودي لينال رضا الله، بشرط أن يظل الأمر سراً بينهم لا يعلم به أحد حتى يأخذ الأجر كاملًا.
وقامت شقيقته باختيار جارتها الحاجة “سعدية عبد السلام حماد” والتي تبلغ من العمر 75 سنة، والتي تحملت مشقة رعاية أسرتها بعد وفاة نجلها، وأنها تريد أداء مناسك العمرة لكنها لا تستطيع أن تتحمل نفقاتها.
وعرضت شقيقة الشاب على الحاجة “سعدية” كلام شقيقها، ولكن بشرط أن يظل الأمر سراً بينهم، فوافقت على الفور وفرحة في نفسها، وساعدها أبنائها في استخراج جواز السفر سريعاً والحصول على تأشيرة السفر.
وتقول “هدى محمد موسى” ابنة الحاجة سعدية،أن “الشاب طلب أن تستعد أمي للسفر ولا تحمل معها شيئا سوى جواز السفر، ولم نزغرد ولم نفعل شيئاً كما يفعل المتوجهون لأداء فريضة العمرة، وانتظرها في سيارة بعيداً عن البيت، وفي الطريق وقبل أن يصل إلى المطار بربع ساعة، طلب منها أن تحمل حقيبة صغيرة بها ملابس فاعل الخير في السعودية، فارتبكت أمي ورفضت لكنه أقنعها بأن الحقيبة لا يوجد بها شيئا غير ملابس الرجل الذي تحمل كل نفقات سفرها، فوافقت أمي وأخذت الحقيبة معها”.
كما أضافت “أن أمي سافرت يوم الثلاثاء الماضي، وكان معها شريحة تليفون سعودي وشريحة مصري، واتصلت كثيراً بها بعد السفر ولكنها لم ترد، حتى ردت علي يوم الأربعاء وهي مرتبكة وأخبرتني بأنه تم القبض عليها، وأخذ ضابط سعودي الموبايل منها، وأخبرتني أمي بأنه ضبط معها مخدرات في حقيبتها، لافتة إلى أن والدتها أمية لا تعرف القراءة أو الكتابة، كما أنها أصيبت بالسكر من صدمتها وتم نقلها للمستشفى، متابعة: “والدتي ربتنا على الحلال، ولم تمد يدها يوما لأحد، حيث أنها رفضت أن تحمل معها شريط حبوب للصداع، حتى لا يتم إيقافها بسببه في المطار”.
وقد أكدت ابنة الحاجة سعدية، أن “شقيقة الشاب النصاب وزوجها وأبنائهما تركوا القرية، وذلك بعد أن علموا بخبر القبض على أمي، ولا أعلم إلى أين ذهبوا وإذا كانوا متورطين فيما حدث أم لا ؟”.