شهدت قرية درين، التابعة لمركز نبروه بمحافظة الدقهلية، عقب صلاة الجمعة اليوم، تظاهر العشرات أمام منزل الحاجة سعدية، والتي تعرضت لعملية احتيال من أحد الشباب بقريتها، والذي قام بإعطائها تأشيرة عمرة مجانية للأراضي المقدسة، بالإضافة لحقيبة تحتوي على مواد مخدرة -دون علمها- لتوصيلها لسعودي بالمطار، وتم القبض عليها بالمملكة منذ أربعة أيام.
حيث قام الأهالي والذين تعاطفوا مع الحاجة سعدية بترديد الهتافات أمام منزلها، مؤكدين على براءتها، مطالبين الشرطة بالقبض على ذلك الشاب الذي احتال عليها، والإفراج عنها بالمملكة.
وبدأت مأساة الحاجة سعدية، والتي روتها ابنتها، والتي تدعى هدى محمد موسى، للمصري اليوم، حيث قالت:
«بدأت الواقعة بقيام أحد الشباب بالإعلان أن رجل أعمال سعودي تبرع بعدد ١٥ عمرة مجانية لكبار السن في مصر، وسيتكفل بجميع المصاريف بشرط أن تكون في سرية تامة حتى يقبل الله ثوابها، وقال إنه وضع مواصفات خاصة للمستفيدين ووقع الاختيار على أمي الحاجة سعدية عبدالسلام حماد 75 سنة».
وتابعت هدى قائلةً: «كانت فرحة كبيرة أن أمنا هتسافر لقضاء العمرة، وكان الشرط أن ننهي جميع الإجراءات في سرية تامة، وسمعنا الكلام واستخرجنا جواز السفر وأعطيناه للشاب الوسيط ووثقنا فيه وصدق معنا في الحصول على التأشيرة وحجز تذاكر السفر، وبالفعل أحضر لنا كل شيء، وأكد أن أمنا ستسافر أول عمرة ضمن 15 عمرة تبرع بهم للمصريين».
واستطردت باكيةً: «توجهت أمي إلى مطار القاهرة، الثلاثاء الماضي، وطلب منها الشاب عدم إحضار أي شيء معها سوى جواز السفر وهم هناك سيستقبلونها ويعطوها كل شيء يلزم الإقامة هناك، وسافر معها، وفي المطار طلب منها أخذ حقيبة صغيرة تسلمها إلى الرجل السعودي المتبرع الذي سيكون معها في المطار وسيتعرف عليها هناك سيتصل بها من رقم سعودي، وأكد لها أن بالشنطة بعض أوراق الرجل فاعل الخير».
واختتمت هدى قائلةً: «بعد ساعات قليلة فوجئنا باتصال من أمي تقول ألحقوني أنا مقبوض عليا في المطار الشنطة بها مخدرات، وعلمنا بعدها أنها تم نقلها للمستشفى وحالتها الصحية سيئة».
من جانبه فقد، أكد مصدر أمني بمديرية أمن الدقهلية، أن الشاب المحتال قد استولى على 10 جوازات سفر من أهالي قرية درين، وأن هناك محاضر تم تحريرها من قبل الضحايا، وجاري البحث عنه وضبطه.