شن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الإثنين، هجوما عنيف غير مسبوق ضد سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ” ديفيد فريدمان”، وذلك على خلفية تصريحات الأخير التي دعا فيها إلى اعتبار الاستيطان الإسرائيلي مشروعا، زاعما أن الإسرائيليين يبنون في أرضهم.
وفي كلمة لأبو مازن أمام القيادة الفلسطينية قال: “الولايات المتحدة قررت نقل سفارتها للقدس، وقطعت مخصصاتها عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، واعتبرت أن الاستيطان شرعي، وهذا ما قاله أكثر من مسؤول أمريكي أولهم سفيرهم في تل أبيب هنا”.
وأضاف الرئيس عباس موجها شتيمة للسفير فريدمان قائلا : “ابن الكلب يعتبر أن المستوطنين يبنون في أرضهم، وهو مستوطن وعائلته مستوطنة، سفير أمريكا في تل أبيب ماذا ننتظر منه؟”.
وتابع عباس الهجوم ضد الولايات المتحدة قائلًا: “عندما قامت أمريكا بهذا قطعت كل سبل الوحدة الوطنية، القدس عاصمة ونقل السفارة، اللاجئين، ثم المستوطنات، ثم انتظروا منا مشروعنا”.
وتساءل عباس: “ماذا ننتظر منهم، كثيرون قالوا لماذا لم تذهبوا إلى واشنطن، يريدوننا لنعمد هذا المشروع لنعطيه توقيعنا وموافقتنا، لن نقبل بهذا ولن نسمح لأمريكا ولا لغيرها أن تمرر هذا المشروع”.
https://www.youtube.com/watch?v=bZNgUhvVGYg
ولم يقتصر هجوم عباس على الولايات المتحدة وسفيرها فريدمان لدى إسرائيل وحسب، بل وطال الهجوم أيضا حركة “حماس”، وحمّلها المسؤولية المباشرة على محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في غزّة، وهدد باتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على المصلحة الوطنية، وفقا لتعبيره.