يختلف الكثيرون في أسلوب الرقية الشرعية ما بين القراءة العادية، أو النفث في اليدين و مسح المرقي بهما، أو القراءة على الماء و الزيت ، و يتساءل الكثيرون عن الإختلاف بين ما سبق و أيهما أفضل، حتى أن الكثيرون يُرسلون لعدة شيوخ لسؤالهم عن هذا الأمر و هو بالفعل ما تم توجيهه بالفعل للشيخ ابن باز رحمة الله عليه، في استفسار عن هذا الأمر و هل يمكن شرب هذا الماء أو الإغتسال به و كذلك دهن الجسم بالزيت.
حيث كان رد الشيخ بجواز ذلك مؤكداً أن الرسول صل الله و عليه و سلم و الصحابة رضي الله عنهم، كانوا يقومون بذلك مستشهداً بما قام به سيدنا محمد مع ثابت بن قيس بن شماس، حيث قرأ له على الماء ثم صبه على جسده مضيفاً أنه يمكن كذلك شرب ذلك الماء الذي قُرأ عليه آيات القرآن و الأذكار النبوية الخاصة بـ الرقية الشرعية.
هذا و في فتوى أخرى على موقع إسلام ويب أجاز الشيخ ذلك مؤكداً على أنه بالفعل تم ثبوت ذلك عن الرسول، و كذلك عن سلفنا الصالح، و هو ما ذكره الإمام بن القيم في أنه كان يطوف بالكعبة و كان عنده ألم، فكان يأخذ من ماء زمزم و يقوم بقراءة الفاتحة عليه ثم يقوم بصب الماء على الجزء الذي يؤلمه، فكان يسقط الألم و كأنه حُصاة، كما روى ابن الإمام أحمد أنه كلما مرض أخذ والده إناء من الماء و قرأ عليه ثم سكب منه على ولده.
• إقرأ أيضاً :
الرقية الشرعية للنفس لتحصينها من السحر و الحسد
الرقية الشرعية كاملة شفاء للمسلم من الأمراض العضوية و النفسية
الرقية الشرعية بالصوت للشيخين أحمد العجمي و محمد جبريل
شروط قراءة الرقية الشرعية على الماء
• استحضار النية و التأكد و اليقين بأن الشفاء بيد الله سبحانه و تعالى.
• القراءة من آيات القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة.
• يتم إحضار كمية من الماء تكفي للشرب أو الإغتسال، و يُفضل أن تكون من ماء زمزم.
• يتم القراءة على الماء مباشرة بتقريب الماء من الفم أثناء التلاوة، أو الكتابة على أوراق و وضعها في الماء.
• يجب أن يكون الراقي متوضأ، ثم يبدأ بالقراءة على الماء بالفاتحة سبعة مرات ثم بالآيات التالية مرة و احدة فقط.