تتعرض مصر لعدد من التحديات الداخلية و الخارجية و التي تحاول السلطات المصرية خلال الفترة الماضية مواجهتها، و التغلب عليها و حلها، و لعل أبرز تلك المشاكل تتعلق بالعلاقات الخارجية مع عدد من الدول الأوروبية، خاصة في ظل الإتهامات المزعومة من بريطانيا بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان في مصر و كذلك إيطاليا على خلفية أزمة الباحث ريجيني.
و في إطار ذلك اتخذت ألمانيا أمس قرار مفاجىء هو الأول من نوعه على مر تاريخ العلاقات بين مصر و ألمانيا، حيث قامت بترحيل عدداً من المصريين انتهكوا قواعد الاقامة على حد زعم الخارجية الألمانية، و أن المصريين المرحلين قد وصلوا اليوم الخميس إلى مطار القاهرة و قد حولتهم السلطات المصرية للتحقيق معهم للتأكد من أسباب ترحيلهم.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها دولة أوروبية خلال الأيام الأخيرة بهذا الإجراء، الذي لم تعتاد عليه السلطات المصرية من دول الإتحاد الأوروبي.
حيث قامت إيطاليا هي الأخرى منذ أيام قليلة بإتخاذ ذات الإجراء ضد مجموعة من المصريين، و لنفس الأسباب التي ذكرها الجانب الألماني و هي انتهاكات لشروط الإقامة.
منذ قليل نفت الخارجية المصرية ما تم تداوله على عدد من المواقع الإخبارية مؤكدة صحة الواقعة إلا أنها أكدت أن العدد لم يصل إلى 100 مواطن مصري و أنه لا يتعدى سبعة مواطنين فقط مشيرة إلا أن هناك خطأ حدث في نقل الخبر حيث أن الرحلة كان على متنها 100 شخص فعلا و لكن المرحل منهم سبعة فقط.