الأسرة هي المكان الذي نشعر فيه بالأمان والطمائنية والراحة، وهي التي ترشدنا للطريق الصحيح والإبتعاد عن الأشياء الخاطئة، والأسرة هي إهتمام كل فرد بالأخر وأن يكون أفرادها متماسكين ببعضهم البعض وتكون مستقرة وهادئة مهما كثرت ضغوط الحياة عليها، وليست جميع الأسر خالية من المشاكل ومستقرة فهناك بعض الأسر التي تكون غير مستقرة وغير ناجحة مما قد إلى تشرد أفرادها، وخروج أفراد غير مستقرين وغير ناجحين، فالأسرة المستقرة لها الكثير من المميزات كما أنها تقدم أفراد ناجحين وغير معقدين، وهناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى تشتت الأسرة منها العنف، وإليكم شرح تفصيلي عن العنف الأسري وأضراره على المجتمع.
طرق تجنب العنف الأسري
1– المشاركة:- لكي تكون الأسرة ناجحة ومستقرة فلابد من مشاركة كل شيء، فالمشاركة تقرب الأفراد من بعضها البعض أكثر مما كانوا سابقا.
٢- تقبل المسئولية بصدر رحب:- من الطبيعي أن تكون مسئولية الأطفال مرهقة ومتعبة وذلك لأنهم أطفال، ولكن عندما يكبروا هم من سيعتنون ويهتمون بك وسيتقبلوا مسئوليتهم بصدر رحب مثل ما فعلتم.
٣- التجديد:- لابد من تجديد حياتكم وتجديد الروتين اليومي الخاص بكم بين الحين والأخر، وذلك لتشعروا بالإيجابية والحماس والإنتعاش، ويجب عليكم كل فترة أن تذهبوا في رحلة أو الخروج من المنزل للمشي والترفيه بعيدا عن المنزل ومسئولياته، كما أن ذلك سيعطي لعلاقتكم مساحة للتقرب من بعضكم والشعور بالحب والراحة.
٤- الصبر:- يجب أن تكونوا صابرين على بعضكم، فعند إرتكاب أحد منكم خطأ قم بمناقشة الخطأ، ومعرفة سبب القيام به ومسامحته على الخطأ لأن ذلك سيعطي لعلاقتكم فرصة لتدوم أكثر.
٥- إختيار الشريك المناسب:- عند الإرتباط يجب على كل شخص أن يقوم بإختيار شريك حياته بالمواصفات التي يريدها والتي يستطيع التعامل معها، تجنبا لحدوث أي مشكلة فيما بعد ولكي تكونوا قادرين على فهم بعضكم.
٦- الثقة:- يجب أن توجد ثقة متبادلة بين الطرفين، فالثقة تجعل العلاقة ناجحة ومزدهرة وتعطي الشخص الأخر الشعور بالقوة والطمأنينة، على عكس الشك فالشك يؤدي إلى حدوث مشاكل ودمار البيت.
٧- التقدير:- يعتبر التقدير من أكثر الأشياء التي تمد العلاقة بالحب والقوة وتجعلها تزدهر، لذلك فلابد من تقدير كل ما يقوم به الطرف الأخر.
٨- المناقشة أو التحدث:- يجب على أفراد الأسرة التحدث وإخبار بعضهم البعض بما حدث ومناقشتهم في القرارت الت ستأخذها والإستماع إلى أرائهم مما ينتج عنه أسرة دبلوماسية وحضارية وسعيدة.
٩- التقرب من الله:- يجب التقرب من الله والقيام بالعبادات، وذلك لأن الأب والأم قدوه لأولادهم، بالإضافة إلى تعليم الأطفال أمور دينهم وهم في سن صغير.
١٠- التوعية:- يجب أن يكون هناك توعية للأطفال، والتوعية لا تقتصر على أمر واحد فقط بل على جميع الأمور، وذلك لكي يكونوا على علم بجميع الأمور ومعرفة الصحيح من الخاطئ.
أسباب العنف الأسري
يوجد بعض الأمور التي قد ينتج عنها استخدام الزوج العنف ضد أسرته، من اهمها:
١- المعتقدات الخاطئة:- الأخذ بالمعتقدات الخاطئة في الحياة، ومن هذه المعتقدات أنه يجب على الرجل بأن يستعمل العنف ضد زوجته، وذلك لكي تخاف منه وتحترمه وتنفذ أوامره، وكذلك أولاده.
٢- ضغوط الحياة:- قد تؤدي مشاكل العمل وإرتفاع الأسعار أو أي ضغط أخر إلى إستخدام الزوج العنف ضد زوجته، وأولاده سواء العنف اللفظي أو العنف الجسدي.
٣- التربية الخاطئة:- تؤدي النشأة في بيئة يتعامل فيها الأب بالعنف، إلى قيام أبنائه بإستعمال العنف ضد زوجته وأولاده أيضا في المستقبل.
٤- تناول المخدرات:- حيث تؤدي المخدرات إلى عدم القدرة على ضبط النفس والأعصاب، مما تؤدي إلى إستعمال العنف.
٥- حدوث إضطراب ومشاكل في العلاقة الزوجية.
نتائج وأضرار العنف الأسري على الزوجة والأولاد
1– عدم الشعور بالأمان والثقة بين أفراد الأسرة.
٢- إصابة أحد الأطفال بالإكتئاب وجعلهم معقدين.
٣- قد يؤدي العنف إلى الإنطواء عن الناس وعدم بناء أي علاقة.
٤- يؤثر العنف بين الزوج وزوجته على صحتة الطفل، وعلى مستواه التعليمي.
٥- قد يؤدي العنف بكثرة بين الزوج وزوجته إلى قيام الزوجة، أو أحد الأبناء بالإنتحار.
٦- يؤدي العنف بين الزوج وزوجته إلى قيام الأطفال بالعنف، عندما يكبروا مع أسرتهم.
٧- يؤدي العنف إلى تفكك الأسرة، كما قد يؤدي إلى الطلاق.